|


مصطفى الآغا
الإتي .. شكراً للأهلي
2009-01-30
أكتب هذه المقالة أثناء مباراتي الشباب مع الإتحاد والأهلي مع الهلال والنتيجة تشير إلى تقدم الإتي على الليث 0ـ3 والهلال على الأهلي 0ـ1
وسأبدأ المقالة ببيتي شعر لأبي البقاء الرندي قال فيهما :
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يُغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
فما حدث في مباراة الأهلي مع الاتحاد كان أشبه بالزلزال الذي لم يدمر بل رمّم البيت الاتحادي رغم حالة الصدمة التي رافقت الخسارة إلا أن خبراء وعقلاء الإتي تمكنوا من احتواء الصدمة وكانت النتائج واضحة في لقاء الشباب الذي تعافى فيه العميد من العصافير الكثيرة التي سقطت له عقب خسارته من الأهلي فخسر الصدارة وخسر أول مبارياته في الدوري واهتزت صورة كالديرون وخرج المنفعلون والعاطفيون يطالبون برأس رجل أحرز 40 نقطة من 12 فوزا و4 تعادلات وسجل مهاجموه 41 هدفا واهتزت شباكه 18 مرة .. ولم ولن أفهم كيف نطالب برحيل رجل خسر مباراة واحدة فقط لأن تشكيلته في هذه المباراة لم تعجب الكثيرين؟.. ولا أعرف ماذا ستكون ردة فعل المطالبين برحيله بعد نتيجة الأربعاء أمام الشباب وخارج ملعبه وبرباعية من الصعب جدا أن تتكرر على الليث العنيد؟
أعتقد أن على لاعبي وجماهير العميد أن يشكروا فريق الأهلي الذي ساهم في هذه الانتفاضة الاتحادية (دون أن يقصد طبعا) وبنفس الوقت الهلاليون شكروا الأهلاويين عقب مساهمتهم (دون قصد أيضاً) في تصدرهم للدوري مرتين.. مرة بفوزهم على الاتحاد والثانية عندما لم يتمكنوا من تكرار ما فعلوه أمام الإتي عندما واجهوا الزعيم ...
الدوري السعودي بات على صفيح أكثر من ساخن ويبدو أنه كما توقع البعض لن يكون هناك حسم إلا في المتر الأخير وتحديدا في المباراة التي ستجمع بين العميد والزعيم يوم الأحد 12/4/ 2009 في ختام الدوري وهو يؤكد أيضا ما قاله كالديرون إن بقية المباريات في الدوري ستكون بطريقة خروج المغلوب بالنسبة للمتنافسين على اللقب، فالاتحاد سيواجه الاتفاق ونجران والوحدة والهلال، فيما سيلعب الهلال مع الشباب (الجريح) والوحدة والاتفاق والاتحاد وتبدو نظريا ومنطقيا مهمته أصعب من الاتحاد إلا أن الذاكرة الكروية القريبة تقول إن الهلال توج بطلا للدوري في الموسم الماضي من أرض العميد نفسه عندما فاز عليه بهدف القحطاني رغم أن التعادل كان يكفي العميد .....
هي ذي حلاوة الدوري السعودي وهو ذا أحد أسرار كونه الأحلى والأقوى والأجمل عربيا.