|


ناصر السيف
الشباب الأفضل
2012-08-30

يعد فريق الشباب أفضل الأندية في دوري زين حتى الآن ولا أقول هذا جزافاً ولكن هو الواقع الذي لا جدال فيه، فالشباب وللسنة الثانية على التوالي بعد إحراز بطولة الدوري المنصرم وهو يلعب بمستوى ثابت وتصاعدي ولم يهزم في أي مباراة منذ الدوري الماضي وحتى الآن يعود ذلك إلى عدة أمور لعل أهمها الاستقرار الإداري الداعم والفعال والمتابعة المستمرة والمدرب الناجح الذي اكتسب المدة الزمنية التي قضاها مع الفريق وحتى الآن الشيء الكثير وقراءته للفرق جيدة وحسن تغييراته أثناء المباراة، كذلك صفقة اللاعبين الأجانب الناجحة مع وجود اللاعبين المحليين المميزين والذين يلعبون بروح عالية وحماس وانسجام مع بعضهم، تلك العوامل السابقة هي القاسم المشترك لنجاح الفريق وتفوقه في جميع المباريات، وإن ظل الشباب على المستوى الفني الحالي ولم يحدث له أي طارئ فسيستمر في حصد النقاط في جميع المباريات القادمة. جميع الفرق التي لعبت بعد التوقف نتائجها متذبذبة فالهلال لا يزال بعيد عن مستواه وكما سبق وأن ذكرت في مقال عن الهلال أن غياب سامي الجابر العقل المفكر كان له تأثير على الفريق وبشكل كبير كذلك صفقة اللاعبين الأجانب لم تكن موفقة، فالمدافع عبدالقادر لاعب عادي وخشن وجميع الأهداف التي ولجت مرمى الهلال عن طريقه والكوري لا ينش ولا يهش والبرازيلي مستواه أقل من العادي وهؤلاء اللاعبون الأجانب لم يكونوا عند آمال وطموحات الهلاليين، كذلك الحراسة التي هي أسباب نكسة الفريق، والمعروف أن الحارس يعد روح الفريق، أين شراحيلي الذي يعد الأفضل حاليا كذلك اللاعبين الذين تجاوزهم الزمن وفقدانهم للحماس والروح القتالية العالية المعروفة عن الهلال، هؤلاء يلعبون كتأدية واجب فقط؟ كذلك المدرب والذي لم يقدم أي شيء حتى الآن لعدم قدرته الفنية فهو جيد في التصفير أثناء المباراة وكان عليه في مباراة الاتفاق الأخيرة أن يكثف الدفاع حتى يضمن سلامة النتيجة ولكن حدث العكس بجعله اللعب مفتوحا إلى أن حصل التعادل في الدقائق القاتلة، الأهلي يقارن بالشباب مع فارق بسيط فمدربه ناجح وذكي ولاعبيه الأجانب والمحليين ما عدا اللاعب البرازيلي موراليس والذي لم يقدم شيئا حتى الآن وذلك لضيق الوقت، وسوف يكون للأهلي شأن في الدوري وربما ينافس على البطولة. الفتح هذا الفريق المكافح وصاحب المستويات الممتازة من الدوري المنصرم واستمراره في هذا الموسم متألقا ومحققا نتائج جيدة حتى الآن وسوف يكون في مقدمة الفرق ومنافسته واردة. الاتحاد مستواه أقل من المتوسط يعود ذلك إلى الوضع الإداري غير المستقر واعتماده على لاعبين أعتقد فنياً قلة عطائهم وكبرهم في السن له تأثير كبير، كذلك كثرة تغيير المدربين، الاتفاق مجموعة لا بأس بها مدرب ناجح وجيد وسوف يكون لهم موقع ممتاز في الدوري. النصر هذا الفريق الذي طال صبر جماهيره يعود هذا الموسم بمستوى جيد بعض الشيء وفنياً لا أتوقع له المنافسة على الدوري لعدة أمور يعرفها النصراويون أنفسهم. أما بقية الفرق فمستوياتهم متقاربة ولن يكون لهم وجود على خارطة الدوري مما سبق ذكره، هي رؤية فنية آمل أن أكون وفقت فيها وإن لم يكن كذلك فهو اجتهاد مني ولا يلام المرء بعد اجتهاده. وأخيراً الدوري ما زال في بدايته وربما نرى مفاجآت قد تخلط الأوراق وتلغي التوقعات، متمنياً كل التوفيق لجميع الأندية وعلى الخير والمحبة ألقاكم.