|


ناصر السيف
الزير و التكريم
2012-05-03

ينحني القلم تقديراً واحتراماً والكلمات تبدو فرحة ومسرورة حينما يكتب عن الشيخ عبدالله الزير مؤسس النادي الأهلي بالرياض (الرياض حالياً) في بداية السبعينيات الهجرية، فلقد قام رائد المدرسة الشيخ الزير ورفيق دربه الراحل الصايغ مؤسس فريق الموظفين الذي كان يضم مجموعة قدموا من المنطقة الغربية عند انتقال الوزارات إلى الرياض العاصمة وقد انحل فريق الموظفين فيما بعد ليتولى الصايغ ـ رحمه الله ـ رئاسة النادي ويشكل مع الشيخ الزير هذا الثنائي الكبير نقطة التحول في المسيرة الرياضية التي بدأت تخطو خطوات وثابة نحو آفاق المجد والعز الكروي حتى أصبحت مدرسة الوسطى من أفضل الفرق في المنطقة، دخل المجال الرياضي أبو محمد حباً وذلك بسبب انتقاله للمنطقة الغربية بين الحين والآخر بسبب العمل وشاهد كرة القدم هناك ووقتها كانت الغريبة متقدمة كروياً عن الوسطى عند ذلك فكر في تأسيس فريق في المنطقة الوسطى وتبلورت الفكرة لديه وأقام الفريق بحي الشميسي ليصبح الفريق الثالث بالوسطى وكان ملعبه جنوب مستشفى الولادة وكان من رجال التأسيس شقيقاه عبدالرحمن الزير (داحم) ـ رحمه الله ـ وناصر الزير (أبو حسن) والموزان وابن عسكر وابن شلهوب وأبناء المطرف راشد وزيد والدوس وابن سفيران وعبدالعزيز الرويجح والكنعان ـ رحمه الله ـ وغيرهم وقد فتح منازلهم لتصبح مقراً للنادي حيث يتجمع اللاعبون مع تأمين سيارة تنقلهم لملعب الصايغ لأداء التمارين ثم تعود بهم مرة أخرى إلى منزلهم لقد قدم أبو محمد تضحيات ودعماً إلى النادي حتى أصبح من أفضل الفرق في المنطقة الوسطى، كما استقدم من المنطقة الغربية المدرب السوداني الطيب نور ليتولى تدريب الفريق مع إحضار مجموعة من اللاعبين أمثال علي حمزة وحامد نقادي وثواب عبيد وبكر عبد الشكور وغيرهم وذلك لدعم الفريق عرض على أبو محمد رئاسة النادي بعد رحيل أبو عبدالله الصايغ ـ رحمه الله ـ فاعتذر عن ذلك نظراً لظروفه العملية، وقد لا يعرف الكثير أن لدى الشيخ عبدالله الزير منزلين أحدهما في مدينة جدة وهو مفتوح لجميع الرياضين من المنطقة الوسطى الذين يفدون إلى جدة إما عمل أو غيره ويلقون التكريم والحفاوة من قبل هذا الرجل مهما قلت عنه فلن أوفيه حقه أما منزله بالرياض فهو مفتوح طوال اليوم لاستقبال جميع الرياضيين على اختلاف ميولهم وليقوم بأداء الواجب التكريمي لهم، لم يختلف مع أحد طيلة مشواره الرياضي وكان على خلق وتواضع وبشوش ومحبوب لدى الجميع وسباق دائماً لفعل الخير ومساعدة المحتاجين. هذا هو الشيخ عبدالله الزير في الختام لقد طالبت بتكريم الرجل منذ فترة ولكن للأسف لم يحصل ذلك نظراً لعدم الاستقرار الإداري في النادي سابقاً لذا أملي وأتمنى من الإدارة الجديدة برئاسة الشاب العجلان أن تقوم بتكريمه رداً للجميل وعرفاناً لما قام به من جهود مخلصة لدعم النادي معنوياً ومادياً منذ تأسيسه وحتى الآن لرفعة النادي وتقدمه.. وإلى لقاء.