مدير كرة الهلال الكابتن سامي الجابر؛ من أفضل مزاياه: هي قدرته العجبية على التعامل مع كافة أنماط اللاعبين، وعقلياتهم.. يعرف كيف يخاطب اللاعب المثقف والواعي، والفنان، والعادي، والذي لا يميز بين الألف، والباء، ولا عمود الكهرباء أو المرمى.. أيضاً ويعرف كيف يتعامل مع كل لاعب حسب ثقافته ووعيه وفهمه وإدراكه. هذا كله تفسير سر تفاؤل الهلاليين بالجابر بعد الاعتزال وتعيينه لإدارة كرة القدم مرة أخرى.. فالتعامل مع العقليات المختلفة تعتبر فناً في حدّ ذاته، وخاصة التمييز بين عقليات اللاعبين المختلفة، فتعتبر الخطوة الأولى على طريق النجاح للعمل في إدارة الكرة.

التوثيق ضرورة
يعتبر التوثيق الرياضي علامة بارزة من علامات الحضارة الثقافية في المجالات الرياضية ولأن توثيق الرياضة مهمة صعبة لأنها تحتاج إلى ضلعين في فهم الرياضة، والتاريخ الرياضي أيضاً على حدٍ سواء، وكما استيعابه وعرضه على الأجيال القادمة الرياضية، فلابد أن تتحرك الجهات الرياضية في المملكة على شتى ألوانها، وأشكالها ومستوياتها على التضحية والاهتمام بها، وتكليف لجنة مسؤولة مسؤولية تامة عن هذا الجانب، يكون من بينها رجال تقاة مثقفون، وعلى درجة عالية من الخبرة والثقافة، والاطلاع والتجربة الرياضة، فلماذا لا نهتم بهذا الجانب الحيوي الهام؟.. إنه مجرد سؤال.