|


ناصر ين جريد
محمد العبدالله الفيصل
2011-08-25
هكذا هو وهكذا اسمه بلا ألقاب سوى أنه يتميز بألقاب أخرى هي:
المتسامح وهو كما أعرف عنه يجيد فن التسامح، كما هو المعلم بدون كلام فكل من تعامل معه وكل من حوله تعلموا منه، أما الكرم فهو طبع وتطبع وقد ورث الكثير من هذا الطبع من والده (رحمه الله)، وهو الشهم والشهامة مكرمة من الخالق يهبها لمن يشاء من عباده، كذلك الصبر فهو صبور على كل ما يحدث.
وهو الراضي دائماً بالقضاء والقدر، وبرغم ما كان يعانيه من أمراض في آخر أيامه فلقد كان يتحامل على نفسه ولا يبدو شاكياً أو متذمراً، ناهيك عن مواصلة الناس والتواصل معهم ومواساة من يستحق المواساة سواء المعنوية أو المادية.
محمد العبدالله الفيصل:
لن أعزي فيه فالدعاء له أهم من العزاء، ولن أرثيه بقدر ما أقول إنني أترحم عليه وسوف يفقده الكثير وليس ذووه فقط.
محمد العبدالله الفيصل: كان معلماً لي برغم أنني أسن منه، وهذا دليل على أن عامل السن ليس مهماً في التعليم ولا الاستفادة، كما أنه علّم الكثير كيف يكون الإنسان حسن الخلق وكيف يكون الإنسان راقياً بأفكاره وسلوكه.
محمد العبدالله الفيصل كانت أفكاره ورؤاه تسابق الزمن ولكنه لم يكن يحب البروز والظهور بمظهر العارف حتى لا يجرح الآخرين.
محمد العبدالله الفيصل كان يعرف المستقبل سواء السياسي أو الاقتصادي أو الرياضي، كما هي معرفته بالناس.
محمد العبدالله كان مدرسة في الأخلاق والصبر وحسن الخلق، والأريحية والحب.
محمد العبدالله.. لن أعدد مواقفه معي شخصياً ولا مع من هم معه وحوله ومع من يلجأ إليه بعد الله عند الحاجة.
باختصار كان الرجل مثالاً يحتذى به، فلقد كان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين.
وليسمح لي القارئ لهذه العجالة بأن أستعير شطراً من بيت قيل في جده (عبدالعزيز):
(أنا أشهد أنه يا رجاجيل رجّال)
وكفى
ويشهد الله عليّ وكما يعرف الناس أنني لم أستطع أن أعّدد وأحصي مناقبه.
وفي الختام رحم الله الفقيد وألهمني وألهم الجميع من محبيه وذويه الصبر والسلوان.