|


ناقــد
قفوا خلف الاتحاد دون أن تجروه للوراء
2011-05-26
لا أتذكر قرعة أجريت أو مجموعة قسمت عليها أندية أو منتخبات وكان لنا فيها منتخبات أو أندية إلا تعاملنا معها على أنها بوابتنا للبطولة أو للتصدر أو للتأهل.
هناك في عقلنا الجمعي الباطن إعلام وجماهير ومسؤولين أنه من نافلة القول تأهلنا وتصدرنا وفوزنا دون إعطاء فسحة من التحرك للعمل على تحقيق ذلك.
أول ما تظهر نتائج قرعة نقرأ فريقنا مرشح للصدارة، وإذا غادرت البعثة قرأنا فريقنا يغادر للعودة بالفوز، وإذا شاركت مجموعة فرق سعودية في بطولة واحدة كما كان عليه حال أبطال آسيا قلنا سراً أو جهراً إن على فرقنا أن تترشح جميعها للدور الثاني وأقصى تحذيراتنا هو العمل على عدم المواجهة السعودية السعودية حتى يمكن استمرار فرقنا الأربعة إلى الدور النهائي، ولا نرى مانعاً من أن يلتقي فريقان سعوديان على النهائي الآسيوي، ويمكن أن نبحث عن حل لخسارة أحدهما في النهائي، فالمطلوب الفوز في كل مسابقة ومناسبة ومرحلة وعلى كل أرض وتحت كل سماء.
نعم لنا أن نسعى للفوز للتفوق، نحلم بالأفضل، لكن يجب أن نعلم أننا نساهم في عدم تحقيق ذلك أكثر من المساعدة على تحقيقه، نحن نمارس ضغطاً مخيفاً ورهيباً على فرقنا ولاعبينا، نحن نوهم ونغرر بالجماهير، نحن نشيع جواً من التفاؤل الكاذب غير المبني على حقائق واضحة، فحين نجعل انتصاراتنا من المسلمات وهزائمنا من النكسات نتجاوز مفهوم التنافس وننسف مبادئ الرياضة ونشحن الأجواء بالتوتر والعصبية.
أنديتنا لم تحقق لقب أبطال آسيا منذ آخر مرة 2005 على يد الاتحاد، خمسة أعوام ونحن في العام السادس إذا ما أردنا الظفر باللقب فلنقف مع الاتحاد ممثلنا الوحيد وقفة إيجابية ليس بالمطالبة والضغط ولكن بتهيئة الأجواء والظروف وجميع ما يمكن له أن يلاقي منافسيه وهو بكامل عافيته، كذلك علينا ألا نجعل من تفرده بالتمثيل مسبة لغيره من الأندية حتى لا نجعله ضحية جماهيره ومريديه وجماهير منافسيه، إن توحيد الجماهير خلف الاتحاد لا يجب إجبار أحد عليه، لكن حماية الاتحاد واجبة، ولا بديل عنها، حمايته من غيره ومن نفسه أيضاً.