|


ناقــد
الهلال يريد إسقاط الإعلام؟!
2011-04-05
يخطئ أي ناد حين ينوي القطيعة مع الإعلام من خلال أحد ممثليه ، مجرد أن ينوي فقد ارتكب الخطأ وأقول لمجرد أن ينوي لأنه لا يستطيع أن يذهب أبعد من ذلك لأنه لا يملك إمكانية فعل ذلك فضلاً عن أحقيته، والنادي الذي يعتقد أنه يستطيع عليه أن يجرب حتى نعرف كيف يمكن أن يقاطع، وما الذي ستحدثه هذه القطيعة، وما النفع الذي سيعود به على النادي والضرر الذي سيقع على الوسيلة الإعلامية، لابد أن يفعلها ناد ما حتى نصل إلى النتيجة لا أن يتم استخدام (القطيعة) عصا يلوح بها لعل وعسى؟!
الصحف في الأيام القليلة الماضية نقلت أن نادي الهلال سيقاطع إحدى الصحف المتخصصة بداعي أنها أساءت للاعب الفريق الكروي ياسر القحطاني، ومضت أيام ولم نلمس أن هناك أي مقاطعة لأي صحيفة، فالهلال المؤسسة الرياضية الوطنية الكبرى حاضر في كل وسائل الإعلام وسيحضر دائماً دون حاجة إلى واسطة من داخل أو خارج هذه المؤسسة التي لا يملكها إلا جماهيرها، ولا يقرر في شأنها إلا الرئاسة العامة لرعاية الشباب شأنه شأن كل أندية الوطن مما يجعلنا نشكك في أن تكون هناك نية فعلاً أو لربما هي سياسة التلويح بالعصا وهو إذا ما كان فعلاً فإنه أسلوب غريب ونشاز في مسيرة هذا النادي عبر أكثر من نصف قرن من الانفتاح والاعتدال والخطاب الواعي الذي جعله قلعة إنجازات وبطولات.
السؤال كيف لأي ناد اليوم أن يقاطع وسيلة إعلامية؟ هل يمكن له مثلا منعها من نشر أخباره وصور منسوبيه ونتائجه ونشاطاته ومشاركاته حتى تدريباته وتصريحــات منســوبيه من داخل الملاعب المختلفــــة والمؤتمـــرات الصحفيــــة المتعـــددة؟! ذاك زمن ولى ولا يمكن أن يعود، أما عدم التعاون فهو في الأصل غير موجود بين الأندية والإعلام، ولا حاجة للإعلام بتعاون الأندية معه لأنه لا يريد أن يكون نشرات لهذه الأندية ولا صفحات يخطون عليها ما يريدون ويمنعون ما لا يروق لهم؟!
إذاً ما الذي يمكن أن يمنحه أي ناد لأي وسيلة إعلامية وما أقصى ما تأمله سوى تركها تمارس عملها دون محاولات ترهيب أو فرض هيمنة وعدم تشويه سمعة باتهامات باطلة من أجل خاطر إرضاء نجم أو مسؤول أو عضو في هذا النادي من خلال تغيير مسميات الأشياء، فالنقد أصبح تطاولاً وإساءة، والمعلومة باتت كذبة إلى آخر ذلك.
هل يريد الهلال إسقاط الإعلام من حساباته؟! حسناً.. ولكن أي إعلام الذي يسعى لإسقاطه هل هو لحساب وسيلة ضد أخرى أم منهج ضد آخر أم أنه ليس هناك أي شيء عدا تصنيفات جديدة جلبتها المرحلة معها وتذهب برحيل أصحابها.