|


نايل الحربي
(خدعوهم) .. وقالوا الآسيوية (لعبتكم)
2011-10-28
لم يكن خروج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد خالي الوفاض من دوري أبطال آسيا , وبالتالي تبدد حلم تحقيق اللقب القاري واللعب في بطولة أندية العالم , مفاجأة للبعض, لأن العارف والقريب من شئون الفريق يدرك بالعين المجردة , أن وضع الفريق لا يشجعه على تجاوز عقبة فريق تشوبنك الكوري الجنوبي أو حتى تحقيق اللقب الآسيوي لاعتبارات عديدة لا يجهلها المشجع العادي الذي " انخدع " وصدق مقولة " الآسيوية.. لعبة لا يجيد مزاولتها سوى الاتحاديين" , حتى أن أصحاب تلك المقولة " أشعرونا" من حيث لانعلم أن الآسيوية لعبة يابانية جديدة نزلت للتو في الأسواق نحتاج للوقت حتى نتعلمها, وليس سرا إن قلت إن تلك المقولة جعلت غير الاتحاديين عقب ظهيرة الأربعاء يرددون " لامحلية ولا آسيوية.. صارت الثنتين صعبة قوية" .
إن السقوط الاتحادي لم يكن وليد اليوم , فلقد سبق أن نادى عدد من الاتحاديين الشرفينن وفنيين وإداريين بضرورة تدعيم صفوف الفريق بعدد من العناصر الشابة التي لا تعرف أنها تنتمي للاتحاد , سوى حينما تلعب في المنتخبات السنية أمثال فواز الخيبري , محمد العمري , أحمد عسيري , هتان باهبري ( عادوا للتو من المنامة) , وطلال عبسي وفهد المولد وعبد الفتاح عسيري ومحمد قاسم ( يتواجدون حاليا في دكا), وذات الأعضاء طالبوا بالتخلص من العناصر التي ظلت ترتدي شعار النادي حتى الآن , وحرمت العناصر الشابة مقعدا في الخارطة الصفراء , لأسباب أجزم بان الأمور الفنية بريئة منها , ولأكون واضحا, أظن أن الخطوط الخلفية بالفريق لا تحتاج للتعديل أو الترميم , بل بحاجة لمدرب قوي يقول للعناصر الحالية " شكرا .. اجلسوا في المدرجات", لأن استمرار تلك العناصر في الفريق لن يجلب للاتحاديين سوى الحسرات , وتعيد سنوات الضياع للعرض في المدرج الاتحادي الذي تذوق في الزمن الجميل طعم البطولات الآسيوية ووصل لبطولة أندية العالم , لا أرغب في تأكيد ما"يتهامس" به البعض أن لاعبي الاتحاد شعروا بأن البطولة الآسيوية دانت منهم فور إقصائهم فريق الهلال في دور الـ(16) لذات المسابقة , وقد يكونون صادقين بأن الفوز على فريق كالهلال لايقل بأي حال من الأحوال عن طعم البطولات , ولكن تلك المباراة جعلت الاتحاديين "يتناسون" أن فريقهم بحاجة ماسة لتغيير الجلد , فلا أظن بأن لاعبا بقدرات فهد العنزي قادر على تعويض انخفاض أو تراجع مستوى الجنرال الاتحادي محمد نور , فزمن التسحيب وإضحاك المدرجات على المدافعين انتهى فور اعتزال النمر الآسيوي يوسف الثنيان , نصيحتي لأصحاب القلوب الحية " وياكثرهم" في الاتحاد , خلصوا الأصفر من العواجيز قبل أن يقع الفاس بالرأس , فضربتان بالرأس حتما أنها توجع.