|


نايل الحربي
لأنني برشلوني.. ريكارد ما يصلح
2011-07-01
لست من فئة المتشائمين, فبطبعي أنا متفائل حتى في أصعب المواقف, ولكن ما يتم تناقله في الأيام الماضية حول اقتراب الاتحاد السعودي لكرة القدم من التعاقد مع الهولندي فرانك ريكارد لتدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم يجعلني متشائماً في نوعية الاختيار, لا يعني ذلك التقليل بأي حال من الأحوال من قدرات الهولندي ريكارد, فتاريخ الهولندي مليء بالأحداث سواء عندما كان لاعباً أو حتى حينما تحول لمهنة التدريب, وأشرف على تدريب عدد من الفرق منها: فريق سبارتا روتردام الهولندي الذي هبط آنذاك للدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه, وآخرها فريق غلطة سراي التركي والتي قدم على إثرها استقالته بالتراضي لأنه لم يقدم الفريق تحت قيادته المستويات المأمولة, بالإضافة لمنتخب بلاده في بطولة أوروبا 2000 في هولندا وبلجيكا، ورغم كل تلك المحطات فإن الهولندي حقق خلال مشواره مع برشلونة والذي امتد لخمسة مواسم منذ 2003م إلى 2008م عدداً من البطولات المحلية بالإضافة لدوري أبطال أوروبا, وبنفس الطريقة المعتادة قدم استقالته من تدريب الفريق عقب الخسارة من ريال مدريد الغريم التقليدي للفريق الكتالوني, ولن أبوح سراً إن قلت, وبحكم متابعتي الكبيرة لأخبار برشلونة الأسباني وحسب المعلومات التي كانت الوكالات العالمية تتناقلها آنذاك أن ريكارد كان يعتمد بشكل كبير على مساعده (هنك تن كات) الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال التخطيط للمباريات، حيث واجه الهولندي فور رحيل مساعده “ أظن لتدريب فريق هولندي”, مشاكل مع الكاميروني صامويل إيتو. ولم يستطع السيطرة على تشكيلة برشلونة بالشكل المطلوب منذ استقالة كات، ورسب تكتيكياً في العديد من المباريات، كل تلك المعطيات توحي بأن الأسمر الهولندي ضعيف الشخصية تجاه النجوم, واستشهد بذلك, حينما طلب البرازيلي إدميلسون من المدرب الإنتباه للفريق, قد يكون كل الحديث السابق خاطئاً, ويحقق ريكارد نجاحات مع الأخضر السعودي وهذا ما يتمناه الجميع, ولكن الحقيقة والتحذير يجب أن يرسل للقائمين على المنتخب السعودي, فمن السهل جداً في حال توافر السيولة المالية التعاقد مع أي مدرب, ولكن الصعوبة أن يصنع المدرب الإنجازات في حال عدم وجود توافق بين الطرفين, أقصد العناصر والمدرب, فالأخضر السعودي أجزم بأنه يحتاج لنوعية خاصة من المدربين, أخشى ألا يكون ريكارد أحدهم, على اعتبار أن الأخير ليس مدرب إعداد, ولا يستطيع بناء منتخب قوي, باختصار شديد “ريكارد ليس مدرب المرحلة الحالية”.