من السهل جداً أن تبرئ ساحتك, وتوحي للآخرين بأنك لست مسئولا عن الإخفاق أو عدم النجاح وتقوم بإلصاقه بالقائد أو المسئول الأول عن العمل الذي تكلف للقيام به , تفعل ذلك حتى لا تطالك المسئولية وتصبح في دائرة المتهمين بالفشل, أظن أن الكلمات السابقة تنطبق على عدد من عناصر الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر, لأن الموجة أو الأسطوانة التي أصبحت ملازمة لعدد من النصراويين عقب كل مباراة تكمن في توجيه أصابع الاتهام لمدرب الفريق دراغان سكوسيتش , وتحميله المسئولية الكاملة وراء اختفاء مستوى الفريق , والتي كان آخرها مواجهة الاستقلال الآسيوية وخسارة النصر في طهران , أجزم بأن ما يحدث ويخرج بين الفينة والأخرى من بعض النصراويين ظالمة , لأن الحقيقة تقول غير ذلك , قد أوافق على تحميل المدرب جزءا من المسئولية أو لنقل كلها في حال جاهزية عناصر الفريق وتوفر لاعبين على مستوى عال من المهارات والقدرات الفنية , ولكن الحقيقة تقول إن في النصر عكس ذلك تماما , فأغلب اللاعبين إن لم تكن مستوياتهم متراجعة, فإنهم لا يملكون من الإمكانيات الفنية شيئا , ليكن المشجع النصراوي صادقا مع نفسه “ وهو كذلك” , هل العناصر التي تلعب مع الفريق في الفترة الحالية جميعها ترتقي للعب وتمثيل الفريق في المباريات؟, حينما تأتي الإجابة فعندها سيعذر عدد كبير من النصراويين مدرب فريقهم الكرواتي دراجان , فقط تابعوا أداء أكبر صفقتين في تاريخ النصر “ وأعني محمد السهلاوي وعبدالرحمن القحطاني” , وماذا قدما للفريق منذ أن ارتديا شعار الفريق لتعرفوا الحقيقة , وأخشى أن يأتي أحد ويقول: المدرب “ ماعطاهم فرصة” , لأرد بأن نفس الحال تكرر مع المدرب السابق للفريق زينغا , على الرغم من أن المدرب الحالي منح الثنائي الفرصة مرة ومرتين وتجاوزت الثلاث ولكن لم يقدما مع لاعبين آخرين مستويات مقنعة , في الأمثال نقول “ إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع” وأراهن بان هذا المثل ينطبق على جماهير الشمس , التي ربما تطلب أشياء من الصعب تحقيقها , ولكن من السهل العمل على تحقيقها , بشرط أن يتوفر لأي مدرب يشرف على تدريب الفريق الأصفر العاصمي لاعبين قادرين على ترجمة خطط وطرق الجهاز الفني , لا يعني كلامي السابق الأيمان الكامل بقدرات المدرب الذي سبق أن انتقدته بل راهنت على أن استمراره مع الفريق الموسم المقبل من سابع المستحيلات , ولكن ما دعاني للحديث أو الدفاع عن المدرب الانتقادات التي طالته من بعض النصراويين الذين لجأ بعضهم لأخفاء الحقيقة وعدم كشف المستور, حتى أن بعضهم أشعرونا بأمور أخرى لا نعرفها , فالجميع متابع لفريق النصر ويعرف قدرات لاعبيه.
