|


نايل الحربي
(وش تبون) بالضبط ؟
2011-04-29
تتفاجأ ببعض الأصوات التي دأبت من الأزل بالتشكيك في قدرات فريق معين حينما يحقق نتائج وبطولات , وترمي تلك الإنجازات لأمور أشبه ما تكون بـ"مضحكة" , فتارة تجير فوز الفريق للحظ , وتارة بأن الانتصار جاء بمساعدة الحكام , (الطريف أن تلك النظرة لم تتغير حتى مع استعانة اتحاد الكرة السعودي بطاقم حكام أجنبي , وقتها قالوا : إن اتحاد الكرة يجلب حكاما أجانب غير جيدين وأخطاؤهم كثيرة) , وتارة اخرى لنقص الفريق المهزوم , حتى ان تلك الأصوات قالت ذات يوم: إن الفريق البطل استغل تراجع مستوى المنافسين وأصبح الصديق الدائم للمنصات , فيما تفرغت فرق تلك الأصوات لإيجاد الأعذار الواهية لجماهير فرقهم, من الطبيعي أن من يعمل بجد سينجح إن لم تكن في المرة الأولى فإن النجاح سيلازمه في مرات أخرى , بشرط أن يلجم تلك الأصوات , ويفكر ومن ثم يخطط ويبدأ بالعمل , وخلال تلك الفترة (فترة العمل) يراجع الأخطاء ويعمد بسرعة فائقة لتصحيحها قبل فوات الأوان كما يفعل الأبطال , إن من السهل جدا إيقاف زحف الفريق الأقوى نحو المنصات وإبعاده ولو لفترة عن بطولة معينة , ولنا بفريق ريال مدريد الاسباني عبرة وموعظة , فالفريق المدريدي ومن خلفه مدربه الداهية مورينيو نجح في تحقيق بطولة كأس أسبانيا أمام أقوى وأعتى فرق العالم برشلونة , أما كيف ولماذا ؟, فالإجابة سهلة جدا , البرتغالي مورينيو عرف أنه من الصعب مجاراة برشلونة باللعب , فحينما تفتح ملعبك أمام فريق برشلونة فحتما سوف تسجل أهدافا ولكنك بالطبع ستتلقى شباكك أعلى مما سجلته في شوط واحد , تفوق البرتغالي في تلك المباراة لأنه أحكم السيطرة والرقابة على مفاتيح التفوق في البرشا , واعتمد كغيره على الكرات المرتدة , كما فعل حينما كان مدربا لفريق انتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوربا الموسم الماضي , فاز في الذهاب في ملعبه (3-1) , وخسر بهدف خارج ملعبه (0-1) وسط حضور لايقل عن (95000) مشجع كتالوني في ملعب كامب نو , حتى ان برشلونة لم يستغل آنذاك قيام الحكم البلجيكي فرانك دي بلكير بطرد البرازيلي الأصل إيطالي الجنسية تياغو موتا في الشوط الأول من تلك المباراة (الإياب) , وللعلم فقط من أدار مباراة الذهاب كان حكما برتغاليا يدعى مانويل بينكورينكا , وهي ذات الجنسية التي يحملها مدرب الانتر الموسم الماضي مورينو , وعدد من لاعبي انتر ميلان الايطالي , والغريب أن البرشلونيين لم يحتجوا بصوت عال كما يحدث في بعض الدوريات , وحتى لاتكون طريقة البرتغالي مثالا يحتذى به فإن خسارته مواجهة الأربعاء من ذات الفريق (أقصد برشلونة) جاءت لتؤكد أنه ليس كل مرة تسلم الجرة , فيجب على أي مدرب إيجاد طرق بديلة وأفكار ناجعة لتحقيق مبتغاه.