لعل الحديث الدائر في الأوساط الرياضية السعودية في الفترة الحالية يتمحور حول هوية المدرب الجديد للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي سيخلف البرتغالي بسيرو في قيادة الأخضر في الاستحقاقات المقبلة عقب أن اتضح ظهر الخميس مسار المنتخب السعودي وطريقه للحصول على بطاقة التأهل عن القارة الآسيوية في مونديال البرازيل عام 2014 المقبل , وإذا كانت التوقعات تشير تارة أن هوية المدرب الجديد أوربي وأخرى تذهب لقارة أمريكا الجنوبية , فإنني سأطرق باب التوقعات لعلها تصيب, في ظل التكتم الطبيعي من اتحاد الكرة السعودي حول هوية المدرب القادم لإنعاش الكرة السعودية عقب الإخفاقات الأخيرة , من يقرأ تحركات الاتحاد السعودي في الفترة الماضية يدرك أن الخطوة المقبلة سيكون جزء كبير منها مرحلة بناء وإعداد منتخب قوي, ويعطيني هذا المؤشر أن الجهاز الفني سيكون من المدربين الشباب الذين يمتلكون صفة المزج بين عناصر الخبرة والشابة والتي بكل تأكيد ستطغى على اختيارات المدرب , المؤشر الآخر أن اتحاد الكرة يسعى لتوحيد المدارس التدريبية في كافة المنتخبات السعودية, كل تلك المعطيات وأمور أخرى لا أريد البوح بها في الفترة الحالية, تجعلني أظن أن مدرب المنتخب السعودي القادم ربما يكون البرازيلي كارلوس كايتانو بليدورن فيري سيلفييرا والملقب بدونغا، وهو اسم أحد الأقزام السبعة في قصة بياض الثلج في اللغة البرتغالية , وأطلقه عليه عمه هذا الاسم عندما ظن أنه لن يصبح طويلاً يوماً ما. وتنحدر أصول دونغا (حسب السيرة الذاتية المعروفة عنه) من ألمانيا وإيطاليا، وحسب ما عرف عن المدرب أو كتب عنه أنه لا يتمسك بلاعبين معينين ويسعى لمعاملة اللاعبين بالتساوي، والسمة الأبرز إن صدقت أنه (أي المدرب) لا ينظر فقط للاعبين في الأندية الكبيرة أو الجماهيرية. وإنما يتابع جميع الأندية, مستندين بذلك, على اكتشافه بعض المواهب مثل كارفايو وفاجنر لوف ودودو وإيلانو أيضا. أجزم عقب كل تلك الكلمات أنه في حال عدم تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم لتدريب الأخضر في الفترة المقبلة , فانه كانأحد الخيارات الـ(13) المطروحة لدى المعنيين في اختيار المدرب.