|


نايل الحربي
جيريتس (ماعنده شيء)
2010-01-07
حكاية المدرب البلجيكي ايريك جيريتس مع فريق الهلال غريبة جداً, ومصدر الغرابة تكمن في أن شريحة واسعة من أنصار الهلال يجزمون بأن البلجيكي داهية, والحقيقة في نظري تخالف الجميع في قدرة جيريتس على إيصال الهلال لمنصات التتويج في ظل التخبطات الفنية التي يقوم بها مع الفريق, فحكاية الانضباط التي التصقت مع مجئ المدرب للهلال وبأنه مدرب عاشق للانضباط أمر مثير للضحك, فإن كان هناك انضباط في النادي فإن ذلك يجير للمشرف على الفريق سامي الجابر الذي يعرف كيف يتعامل مع الجميع, أعود لجيريتس وأتساءل ماذا فعل منذ أن تولى تدريب الهلال؟ يقولون إنه أعاد الطريقة الهجومية، وأقول إنها ذات الطريقة التي انتهجها كوزمين وباكيتا اللعب بمهاجم واحد , يقولون إن الشلهوب رجع مثل أول وأغفلوا بأن الموهوب لم يغب سوى لظروف صعبة وحينما زالت استعاد مستواه, تساؤل آخر من النجم الجديد الذي قدمه المدرب للخارطة الزرقاء, نفس الأسماء والعناصر موجودة في الفريق منذ موسمين، أما البرازيلي نيفيز فالتعاقد معه كان قبل أن يصل البلجيكي, أما ماذا فعل المدرب فخذ مثلاً لقد " كبل " قدرات ياسر وأخفى بريقه ولم يوقف ذات المدرب "المراوح" التي يقوم بعملها السويدي " ولي " والتي لم تنفع الفريق بل تعطل بناء الهجمة, لقد أضحت الخطوط الخلفية مع المدرب الحالي مثل الإشارة الخضراء, ولن أنسى ظهيري الجنب المعضلة الكبير للهلال منذ سنوات، فلم يأت حتى الآن أحد يسد فراغ " اطلع قدام ودع الباقي علينا ", إن كل المميزات التي حصل عليها المدرب ليست غائبة وعادت.. بل كانت موجودة، فحكاية تصدر الدوري وأقوى هجوم وقلة الخسائر سبق لنادي القرن تحقيقها, أبصم بالمليون بأن الفريق لم يلعب " قبل مواجهة الأهلي اليوم " أمام فرق قوية لتوضيح حقيقة المدرب.. عدا ثلاث مواجهات أظن أنها ليست كافية لكشف المدرب للهلاليين أولاً وأخيراً, الأولى والثانية كانت أمام النصر في الذهاب والإياب والثالثة أمام الشباب والمحصلة تعادلين " بطعم الخسارة" وهزيمة من الأصفر, أخشى أن يأتي أحدهم ويرد بأن الفريق لم يكن في يومه واللاعبون خذلوا المدرب , حينها سأكتفي بقول " وين دور المدرب؟" الملاحظة الأخيرة في حال رغبتك معرفة قدرات المدرب الفنية، عليك أن ترجع لمباريات الفريق الأخيرة لتعرف حقيقة إفلاس القادم من بلجيكا، وأن مايفعله سيضر الفريق والآسيوية على الأبواب، وعلى قول ابن همام الوعد قدام.