|


نايل الحربي
(شوفوا) غيره
2009-10-14
تطربني طريقة تعامل مدير عام كرة القدم بنادي الهلال سامي الجابر مع الفئة التي كانت ولا زالت تزرع الشوك في طريقه منذ أن كان لاعباً حتى أصبح إدارياً لا يشق له غبار، وتضحكني الطريقة والأسلوب الذي يلجأ له معارضو سامي، فهم يشنون عليه هجوماً لاذعاً كل صباح بأساليب أقرب ما تكون بالقديمة والفاشلة ويشككون في قدراته ويظنون (شفانا الله وإياهم) أنهم بتلك الطريقة سيضعون ابن الجابر تحت الضغط (ويخبص) ونسوا أو تناسوا أن تلك الطرق عفا عليها الزمن، وللاستدلال على ذلك عودوا لتاريخه في الملاعب لتعرفوا ربع الحقيقة، أذكر جيداً أنه في تلك الحقبة كان المعارضون يهاجمونه في الصباح ويرد عليهم داخل المستطيل الأخضر في المساء، ولأنهم فشلوا في تلك المرحلة قرروا أن يعيدوا الكرة عقب أن تولى السامي إدارة الكرة لعلهم ينجحوا فيما فشلوا فيه في الماضي، ولكن لأن المعدن الأصيل لا يتغير ولا يصدأ كرر سامي نجاحاته، ظنوا أن يفشل أو يسقط كحال صديقهم أو نجمهم وأغفلوا أن أصابع اليد الواحدة تختلف لأنهم أنفسهم (المهاجمين لكل مبدع أزرق) لم يفرقوا بين من بنى نفسه بالتعب وآخر استعان بمساعدات لوجستية لنيل شيء يسمى في قاموسه النجاح ولا يعرف طرق الوصول إليه.
بالأمس القريب فقط قدم ذئب الهلال سواء في الملاعب أو الإدارة درسا جميلا ورائعا حول الطريقة الناجحة للاحتجاج والمؤدبة طبعاً، لم يلجأ لأسلوب الصراخ رغم أن حكم مباراة فريقه مع النصر طرد أحد لاعبيه طردا غير صحيح بل وبثقة كبيرة لا يجيدها سوى الكبار توعد المطرود بالإيقاف حتى نهاية الموسم في حال صحة قرار الحكم والمسببات التي جعلت آنذاك خليل جلال يطرد عبدالعزيز الدوسري، قال ذلك الكلام لأنه يعرف عمن يتحدث، لن أبحر كثيراً في تلك الحكاية المعروفة سلفاً ولكن رسالتي فقط لمن لا يحب سامي أن يبحث عن مدير آخر يهاجمه وأراهن على نجاحه مليون بالمئة، باختصار (دوروا غير هالولد)، واتركوا الكرة السعودية تقدم نموذجاً إدارياً ناجحاً تستفيد منه الأجيال.