|


نايل الحربي
المدرب (ما عندك أحد)
2009-04-17
أجزم بأن الهلال يحتاج لفترة طويلة حتى يتمكن من إحضار مدرب يفوق قدرات الروماني كوزمين والبرتغالي بسيرو لأن الثنائي كانت بصماتهما واضحة من خلال اكتشاف عناصر جديدة وطريقة لعب اشتكى منها الآخرون, لقد حدث توافق خيالي بين تلك الأسماء مع العناصر فظهر فريق من الصعب هزيمته, الثنائي رحل أحدهما درب فرقاً أخرى والثاني ذهب لتدريب السد ولكنهما لم ولن يقدما نتائج شبيهة بالإنجازات التي حققاها مع الآزوري , لا يعني ذلك التقليل من قدراتهما الفنية بقدر ما توفر لهما في الهلال من مقومات النجاح وقبل كل ذلك التوافق لا الحظ, إن الملاحظ على مدرب الهلال الجديد البلجيكي ليكنز أن طرقه الفنية شبيهة بقناعات الروماني بيلاتشي مع الهلال, وحدث ذلك مع الأهلي الإماراتي في الآسيوية والاتحاد في الدوري, البعض يرى أن المدرب مضطر لتلك التحركات وهنا سأطلب العودة لشريط مباراتي الهلال والاتحاد في الدور الثاني من الدوري الموسم الماضي لنعرف كيف تعامل كوزمين مع المباراة رغم حاجته الملحة للنقاط, وقبلها طريقة تعامل البرتغالي بسيرو مع ذات الفريق " أقصد الاتحاد" قبل موسمين في الجولة الخامسة من الدوري, إن الثنائي تحتاج مثلهما الأندية أو لنقل الكرة السعودية فهما من المدربين القلائل اللذين يجمعان عقليات البرازيليين والأوروبيين في رأس واحد، وأظن أن بسيرو كان أحد الأسماء البديلة لكوزمين في تدريب الهلال ولكن الأجمل أنه جاء لتدريب الأخضر, خلال فترتي إشراف بسيرو وكوزمين على الهلال أخذت فئة تهمز وأخرى تلمز لاختفاء الإمتاع الأزرق وشبهوه بالفريق الدفاعي وصدق بعض الهلاليين ذلك و" ركبوا الموجة" وذهب ضحية تلك المطالب بسيرو الذي رحل وعلامات الاستغراب تعلو محياه آنذاك, ولكن مع الروماني كوزمين تعلم بنو هلال الدرس وأطلقوا العنان لفتى الرومان لتذهب تلك الآراء أدراج الرياح حينما واصل الهلال سطوته على البطولات, في تلك الفترة نعم ألغى المدرب الإمتاع ولكنه لم يخف الإبداع فترى الفريق يخرج من مباراة لأخرى بالنقاط وهي طريق المنصات ليس لاستلام الفضة بل التوشح بالذهب, لقد لجأت تلك الفئة لإبعاد الفريق عن البطولات وللاستدلال على ذلك "هاهم الآن" يمتدحون البلجيكي الذي أضاع بطريقته الدوري, وأراهن بأن الفشل سيلاحق الهلال مع المدرب إذا استمر على حاله, فحكاية مدرب جديد ويحتاج لوقت أسطوانة عفا عليها الزمن وشرب, ففي الأمثال يقال " ليالي العيد باينة من عصاريها ".