|


نبيه ساعاتي
الرياضة قبل السياسة أحياناً
2010-07-08
هدد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم نيجيريا بعقوبات صارمة تصل إلى حد العزل فيما إذا تدخل الرئيس النيجيري في القرارات الكروية وهو الذي كان يعتزم إصدار قرار يقضي بمنع المنتخب النيجيري من المشاركات الخارجية لمدة عامين إثر إخفاقات المونديال، وفي ذات الاتجاه أبدى زعيم الكرويين امتعاضه من دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي لهنري والاجتماع به في الإليزيه لبحث أسباب فشل الديوك في جنوب أفريقيا، وكما هو معروف فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم ينتهج سياسة تحييد الرياضة عن السياسة  وسبق أن أصدر قرارات عنيفة في حق العديد من المنتخبات مثل الكويت واليمن ولبنان وغيرها عندما تدخل الساسة مباشرة لتغيير قرارات رياضية.
والواقع أن وجهة نظر بلاتر وأعضاء الاتحاد الدولي جميلة وبراقة ومن الممكن أن تصل إلى المثالية ولكن من الصعوبة بمكان أن نطبق المثل على أرض الواقع فالرياضة بمفهومها الحديث باتت من مؤشرات رقي الأمم وتقدم الشعوب ولها تأثير سحري على كل شرائح المجتمع صغيرها قبل كبيرها وبالتالي هل يعقل أن تسير قراراتها بمعزل عن القرار السياسي؟ صعبة بل وقد تكون مستحيلة!
لقد تابعنا أحداث المونديال وتابعنا تفاعلات القادة السياسيين العفوية التي جاءت متزامنة مع الأحداث الكروية، فها هي المستشارة الألمانية ميركل تقبل رئيس جنوب أفريقيا زوما لا شعورياً وهي التي تركت كل ارتباطاتها لتتابع المونديال ليس ذلك فحسب بل ذهبت إلى قلب الحدث لمشاهدة المكائن مباشرة من الملعب والتفاعل مع ما يقدمونه على البساط الأخضر بحركات لا تعبر عن رئيس دولة، وعلى ذات النهج جاءت تصرفات الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا الذي سخر من ميسي وحمل الفوفوزيلا وراح يعزف على أنغام السامبا.
في عهد مضى كانت الرياضة على وجه العموم ورياضة كرة القدم على وجه الخصوص عبارة عن أنشطة منبوذة في مجتمعات، وطائشة في أخرى، ولكن مع مرور الوقت اكتسبت مكانة لها وأصبحت تستحوذ على اهتمام الاقتصاديين الذين وضعوا جملة من سلة عملاتهم في المجال الرياضي لتحقيق أهداف اقتصادية، وتفاعلات الساسة الغربيين التي ذكرت بعضاً منها سلفاً مع الحدث الرياضي تجعلني أقول إنهم فطنوا لأن أهدافهم السياسية من الممكن أن تتحقق عبر الرياضة، فعلى بلاتر ورفاقه التأهب لمرحلة جديدة تتقدم فيها الرياضة على السياسة.

مقتطفات اتحادية  
ـ خالد بن فهد قصة حب طويلة مع العميد هي بالتأكيد لن تنتهي، أما البداية فتزامنت مع نعومة أظافره وامتدت حتى يومنا هذا وفي الغد لها بقية، خلاصتها عطاء متدفق من محب مخلص روى الإعلام بعض فصول أفعاله وفي الجعبة الكثير إثر عدم البوح بها كونه لا يبحث عن مجد لذاته وإنما لمن أحب، وأمام ذلك لا يضيره خزعبلات المأجورين فهو بالنسبة للمنصفين ركن ثابت في نادي الاتحاد.
ـ أتوقع أن يواجه علوان وإدارته هجوماً عنيفاً مع أول خسارة تماماً كما حدث مع المرزوقي لأن الهدف ليس المصلحة الاتحادية وإنما إثبات (وهم) أن الاتحاد لا يمكن أن يستمر إلا بوجود (شيخهم).
ـ قيمة عقد الطريدي خمسة ملايين، اللاعب فجأة اختفى وظهر في ناد آخر بحجة أنه لم يلامس تطلعات القائمين على النادي آنذاك مع الإصرار على استمرار الشمراني، هذه صورة واضحة وجلية لما كانت تمثله مصلحة الاتحاد للإدارة خلال حقبة زمنية ماضية.
ـ حمد الصنيع أصبح سمساراً ولا يكترث لمصلحة الاتحاد بينما في السابق كانت الأمور تسير بانسيابية والصفقات الضخمة تبرم بهدوء حتى وإن لم يرتدِ أصحابها الشعار الأصفر والأسود، ولا بأس من أجل (تنفيع) الإخوة.
ـ لا والجميل في الموضوع وأيضا بهدوء ترفع قضايا ضد الاتحاد للحصول على قيمة السمسرة من وراء هذا النادي (المسكين) وهي بلا شك صورة أخرى من صور مصلحة الاتحاد التي يتغنون بها.
ـ حسناً فعل الباز بتراجعه عن الاستقالة فهو بلا شك كفاءة كبيرة وقدرة إدارية عالية ووجوده داخل التنظيم الاتحادي يعد إضافة للعميد.
ـ لمن يتذكر أقول إنني حذرت منذ نحو خمس سنوات من انعكاسات منهجية تلك الفترة الغابرة وقلت بأنها تنال من مكتسبات نادي الاتحاد فإن أحداً لم يصدقني حتى ثبتت هذه الحقيقة، ولكن للاتحاد رجال أثق فيهم لن يتركوه يتهاوى.
ـ بصراحته المعهودة تحدث سالم بن محفوظ بشفافية عن الشركات التي تعمل داخل البيت الاتحادي وتستقطع من حقوقه، ألا يوجد اتحادي مخلص يخلص النادي من هذه المصيبة؟.