|


نبيه ساعاتي
تقليص عدد منتخبات المونديال
2010-06-24
متفقون نحن على أن المستويات بصفة عامة في الدور التمهيدي كانت متواضعة قياساً بحدث مثل كأس العالم وتلك حقيقة برزت في الأفق المونديالي منذ إقرار رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى (32) والانعكاسات السلبية لهذا القرار لم تتوقف عند هذا الحد، بل إنه أدى إلى زيادة المدة إلى ما يقارب الشهر فيصاب المتابع والمشارك بالملل، كما أنه من غير المعقول أن يقتطع مشاهدو المونديال نحو(6) ساعات من وقتهم يومياً لمشاهدة المباريات الثلاث لذا أتمنى من الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة النظر في عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات ولذلك إيجابية أخرى تتجسد في تقلص أخطاء الحكام الفاضحة.
ـ فأسوأ ما في البطولة التاسعة عشرة التحكيم حيث وقع قضاة الملاعب في أخطاء فادحة وأثروا بصورة مباشرة في نتائج المباريات مثل هدف فابيانو البرازيل والذي أدهشني الحديث (الودي) الذي دار بينه وبين الحكم بعد اعتماد صحة الهدف، كذلك هدف أمريكا الملغى والقرارات العكسية والبطاقات غير المستحقة والأخرى غير المعلنة.
ـ وبالحديث عن التحكيم الحديث يقودنا إلى جلال والذي أبلى بلاء حسناً ولكن على الفور يدور في ذهننا سؤال حول أسباب النجاح هناك والإخفاق هنا؟ وأجيب على ذلك اجتهاداً: إنها الضغوط ولا أعني هنا الشحن النفسي أو الانفعالات الآنية وإنما الضغوط بمفهومها الشامل والواسع، له ولحكامنا الأعزاء أتمنى التوفيق.
ـ كنت أتوقع أن بطولة 2010 ستشهد انحصار الفوارق الكروية بين الشرق والغرب ولكن للأسف ذلك لم يحدث حيث ظلت نظرية (الشرق شرق، والغرب غرب) قائمة والمستويات مازالت متباينة بين الصغار والكبار.
ـ وامتداداً لذلك فبصراحة الأرجنتين أفضل منتخب حتى الآن حيث قدم رفاق ميسي نزالات قوية وأداء مميزاً جعله يضرب بقوة ويحصل على العلامة الكاملة في الجولة الأولى بما يجعله مرشحاً بقوة لنيل اللقب.
ـ كذلك المنتخب البرازيلي موجود بقيادة فابيانو الذي قدم نفسه بشكل جيد رغم هدفه غير الصحيح الذي سجله في مرمى ساحل العاج والذي أتبعه بالرقم ستة تفاؤلاً بتحقيق اللقب السادس.
ـ وقد خذلني المنتخب الأسباني الذي لم يقدم أي شيء حتى الآن فقلت بعد الخسارة المفاجئة من سويسرا إنها لقاح البطولة ولكن بعد المستوى المتواضع أمام هندوراس قلت أي بطولة هذه ؟!

الليكرز
السلة الأمريكية في كفة ونظيراتها في العالم كله في كفة أخرى فعندما تتابع الـ (NBA) تتيقن بأن الرياضة حضارة في كل دقائقها وإبداع في كل لحظاتها، وخلال الأسابيع الماضية تابعت بشغف نهائيات دوري المحترفين الأمريكي السبعة والتي جمعت لوس أنجليس ليكرز بخصمه اللدود بوسطن سيليتكس حيث انتهى الأول بتقدم الأول ثم لحق الثاني فتقدم الليكرز مرة أخرى فعادله بوسطن ولم يكتف بل نزع فوزاً هاماً على أرض الخصم ولكن الليكرز بقيادة نجمه العملاق كوبي برايانت حصل على التعادل الثالث ليلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة كانت مفعمة بالإثارة والندية منذ لحظاتها الأولى والتي تقدم فيها بوسطن بفضل نجومية راندو وألان وجارنت والذين وصلوا بالفارق إلى (13) نقطة، وحتى نهايتها عندما عاد الليكرز بقيادة الكبير جداً كوبي برايانت والأسباني جاسول والمبدع ارتيست والذين نجحوا في حسم اللقاء لمصلحة الليكرز بفارق (4) نقاط فقط ليضيف عملاق لوس أنجليس المقرب لقلوب نجوم هوليوود الذين لا يترددون في دعمه مادياً ومساندته حضورياً بقيادة مايكل دوجلاس وسيلفيستر ستالون وجاك نيلسون وليوناردو دي كابيريو وكريستينا أجولير وأشور وغيرهم لقبه السادس عشر إلى سجله الحافل.
الغريب أن الليكرز هذا النادي العريق لم يكن اسمه كذلك منذ ميلاده بل إنه لم يولد في لوس أنجليس حيث تأسس عام 1946م تحت مسمى ديترويت جيمس حتى اشتراه بين بورجر وموريس تشالقر وحولا اسمه إلى مينابوليس ليكرز ثم انتقلت ملكيته إلى بوب شورت الذي نقله إلى لوس أنجليس وأخيراً في عام 1979م أصبح النادي ملكاً للدكتور جيري بوس والذي حضر حفل التتويج إلى جوار عمالقة الليكرز السابقين كريم عبد الجبار وماجيك جونسون فكان يوماً خالداً ترافق فيه الإبداع مع الوفاء.

مقتطفات
ـ أنا - والعياذ بالله من كلمة أنا ـ مع الداعم في أي اتجاه يسلكه ليس فقط لأنني أكن له مكانة خاصة في ذاتي وإنما أيضا لأن مصلحة الاتحاد تقتضي ذلك وهو للإنصاف الأحرص عليها، إلا أن مواقف الرجال يجب أن يشاد بها فبصراحة موقف اللواء محمد بن داخل كان رائعاً عندما رفض فرض أسماء عليه وإن كنت على يقين من أن الخلوق فراس لن يستمر وأعرف أن حمد ليس حريصاً على ذلك، أبو طلال قال (لا) وهي كلمة غابت عن العميد فــي الســنوات الأخــيرة في الوقت الذي حضرت فيه (نعم) بقوة في السلب والإيجاب، فما بالك برجل يعلنها على الملأ ويتنازل عن رئاسة الاتحاد لأنه صاحب مبدأ.
ـ القرعة لا تصلح لتحديد جدول الدوري ولنا في البطولات العالمية مثل، فهم يتدخلون ويضعون رؤساء مجموعات ومن ثم يقرون القرعة حتى لا يقع الكبار في مواجهات مبكرة وعلى هذا النهج يجب أن يكون الدوري.
ـ لا أعلم ماذا يريد الهلال بوليد الجيزاني مع كل التقدير لشخصه ولكن كنت أتصور أن لدى الهلاليين أكبر من هذه التطلعات.
ـ كل التوفيق نتمناه للأمير فهد بن خالد في قيادة الأهلي إلى إنجازات يستحقها جمهور القلعة الذي طال صبره وأرى في الأفق الأهلاوي ملامح غد مشرق.