|


نبيه ساعاتي
البرازيل في خطر
2010-06-17
تفنن المنتخب الجزائري في خسارة نقاط لقائه المونديالي الأول أمام سلوفينيا المتواضع، حيث حصل مهاجمه البديل غزال على بطاقتين في دقائق ليغادر بالأحمر وليواصل ممثلنا العربي الوحيد اللقاء وهو ناقص لاعب، ثم أكمل الحارس الناقص عندما فشل في إبعاد كرة سهلة أخذت طريقها إلى المرمى كهدف كان كفيلاً بضياع نقاط كانت في متناول اليد ولكنها بكل تأكيد لم تكن لتشفع بتأهل المنتخب الجزائري بصراحة وضح أنه سيغادر مع نهاية مباراته الثالثة.
وكالعادة خذلنا منتخب إنجلترا ببداية باهتة أمام أمريكا حيث أفلح حارس المرمى الإنجليزي في منح نقطة ثمينة لأمريكا إثر خطأ إنما يجسد واقع العلاقة المتينة التي تربط أمريكا بإنجلترا، أما إيطاليا فلم تقدم ما يشفع أمام الباراجواي ولكن التجربة تجعلنا لا نستبعد الطليان من الترشيحات فهم يأتون من الصفوف الخلفية ليخطفوا اللقب، في حين سجل الخصم حضوراً جيداً، أما الماكينة الألمانية فضربت برباعية تؤكد جاهزية الألمان للمنافسة على اللقب، والأرجنتين في المجموعة الثانية تجاوزت نيجيريا بصعوبة ولكنها تتمتع بشخصية البطل التي تتوفر بالتأكيد لدى المنتخب البرازيلي الذي لم يقدم الكثير أمام الكوريين الشماليين مما يدفعني في هذه المرة إلى التخلي عنه لأول مرة لأرشح المنتخب الأسباني لنيل اللقب رغم خسارته أمام سويسرا التي أعدها لقاح البطولة ليس ذلك فحسب بل إنني أتوقع أن البرازيل ستواجه مشكلة كبيرة في التأهل إلى المرحلة التالية في ظل ارتفاع مستوى البرتغال وساحل العاج.
في الواقع إنني تحسفت عندما شاهدت المنتخب الكوري الجنوبي وهو يتجاوز نظيره اليوناني بهدفين والحالة نفسها انتابتني وأنا أتابع اليابان وهي تهزم الكاميرون بهدف بل وحتى كوريا الشمالية كانت حاضرة وبقوة أمام أفضل منتخبات العالم، تحسفي هذا ليس لفوز الآسيويين أو لحضورهم القوي وإنما لزيادة الفارق بيننا وبينهم فنحن لا نتأهل وهم يبدعون في المونديال وهنا أتساءل هل يعقل أن يكون كله تمام وهل كثرة اللجان ستعدل الحال وهل بسيرو مقنع فعلاً وهل الأجهزة الحالية تقوم بدورها المطلوب وألم يئن الأوان لوضع إستراتيجيات علمية لمستقبلنا الرياضي ؟!
عموماً المنتخب العاجي أتوقع أنه سيكون الحصان الأسود لمونديال جنوب أفريقيا بعد المستوى الكبير الذي قدمه أمام المنتخب البرتغالي المميز، والذي أهله لأن ينتزع نقاط اللقاء ولكن رعونة التهديف حرمته من فوز مستحق، وللإنصاف أقول إن ساحل العاج والبرتغال قدما أفضل مباراة في الجولة الأولى، أقولها بصراحة إنهما لن يغادرا المونديال بسهولة حتى وإن كان ذلك على حساب السامبا.

ابن داخل
في الحقيقة إن محمد بن داخل الجهني أحد رجالات الاتحاد المخلصين الذين قدموا عبر سنوات طويلة جهوداً كبيرة وعطاء متدفقاً من أجل العميد دون غيره بما يستحق الثناء والتقدير كما أنه صاحب شخصية تتميز بدماثة الخلق والتواضع لذلك تجده صاحب قبول لدى كل الأطراف الاتحادية، كل ذلك يجعله بواقعية هدفها المصلحة الاتحادية الأنسب لقيادة العميد في المرحلة المقبلة.
وعلى جانب ذي صلة فإنني في العادة أتخذ موقف الضد من التكليف لأنه في رأيي الشخصي يتنافى مع الديمقراطية التي أؤمن بها والتي تمرس عليها نادي الاتحاد ولكن التجربة الانتخابية السابقة في النادي تجعلني أتقبل قرار التكليف بصدر رحب ولاسيما إذا جاء لمصلحة اتحادي متمرس هو أهل للثقة وجدير بالمسؤولية.
إنما يحتاج أبو طلال إلى مجلس إدارة فاعل ومتناغم يضم أسماء ذات قيمة تستطيع أن تخدم النادي وتمثل إضافة ولها مردودها الإيجابي على العميد، ولنا في النهاية أن نتمنى التوفيق له ولمجلس إدارته في قيادة العميد إلى إنجازات تليق به ويليق بها وتلامس تطلعات الجماهير الاتحادية العريضة التي تستحق أن تحتفل ببطولات جديدة.

مقتطفات
ـ مالك، عزيز صفقة كادت أن تتم رغم نفي بعض الأطراف ولكنها فشلت في آخر لحظة هي في الواقع مقنعة للطرفين فعزيز في الهلال لن يفلح والأهلي لن يستفيد من مالك الذي أتصور أنه قدم كل ما لديه.
ـ الأهلي والنصر سيظهران بشكل مغاير في الموسم المقبل في ظل التحركات الإيجابية التي يتخذها أصحاب القرار في الناديين والتي ستساهم بلا شك في تعضيد صفوفهما.
ـ مع تقديري لكل من قلل من شأن جيرتس فهو مدرب عملاق أحدث نقلة نوعية في الهلال ورحيله خسارة للزعيم، وفي المقابل نحن على يقين بأن الهلال لا يمكن أن يتوقف على أحد، والغريب أن منتخبات وفرقاً عالمية تتسابق على التعاقد معه ولكن أتمنى أن يتخذ المنتخب السعودي مبادرة تجاهه أو تجاه سكولاري ولكن ذلك لم يحدث.
ـ غريب أمر الوحدة، صراعات عنيفة على أعلى المستويات رغم تعاقب الإدارات في حين أن فريق الكرة لا يقدم شيئاً يستحق كل ما يدور في الأفق الوحداوي، عبد السلام والتونسي والآن الكعكي وما زال الوضع كما هو عليه، نفسي فقط أن يلتم الشمل الوحداوي حتى يستعيد الفرسان بريقهم الذي اندثر منذ سنوات طويلة.
ـ تعجبني الخطوات الإعدادية في الشباب، هي مباشرة تجاه هدف محدد تسعى الإدارة لتحقيقه للبلطان ورفاقه أقول هذا هو العمل الإداري وإن لم ينجح في مرة فهو بالتأكيد سينجح في مرات أخرى.. كل التوفيق لليث.