|


نبيه ساعاتي
نعم لاستمرار المرزوقي
2010-05-20
كثر الجدل حول استمرار الدكتور خالد المرزوقي رئيساً لنادي الاتحاد في الموسم المقبل حيث انقسم الشارع الاتحادي بين مؤيد ومعارض وهي بلا شك ظاهرة صحية كما أنها منهجية جُبل عليها الكيان الاتحادي منذ ميلاده حيث تميز باستيعاب الرأي والرأي الآخر ليجسد بذلك واقع الديمقراطية التي يعيشها عميد الأندية السعودية.
 أصحاب الرأي الثاني أرجعوا السبب وراء ذلك إلى الإخفاقات المتتالية التي تعرض لها فريق كرة القدم الأول في العام المنصرم للتو وهي وجهة نظر لها مشفوعاتها وبكل تأكيد تستحق الاحترام، أما أصحاب الرأي الأول فوضعوا في اعتبارهم الاستقرار الإداري وعدم احتمال النادي للخوض في لغط انتخابات جديدة - على أقل تقدير في الوقت الراهن - ناهيك عن الخبرة التي اكتسبها الدكتور خالد في سنته الرئاسية الأولى والتي ستنعكس إيجاباً على مسيرة العميد في المرحلة المقبلة ونقر جميعاً بأنه رجل صاحب خلق وعلم.
ومن هذا المنطلق الذي ينبثق عنه الصالح الاتحادي تجدني أميل إلى الرأي الأول والذي يذهب إلى استمرار الرئيس الحالي شريطة أن يتخذ الدكتور خالد المرزوقي إجراءات عديدة أولها إدخال تغييرات جذرية على مجلس إدارته والاستعانة بأصحاب الخبرة إضافة إلى تفعيل دور أعضاء الشرف وأيضاً من الأهمية بمكان استشعار هيبة رئيس نادي الاتحاد.
إضافة إلى ذلك وحيث إن فريق كرة القدم هو المؤشر الثابت للنجاح والإخفاق فإن على المرزوقي اتخاذ خطوات عديدة أولها التعاقد مع لاعبين غير سعوديين يمثلون إضافة إلى الفريق أحدهما في العمق الدفاعي واثنين في خط الوسط إضافة إلى استمرار الرهيب والبحث عن ظهير أيسر ومتوسط دفاع ومهاجم من الأندية المحلية، وكنت أتمنى أن تجدد الإدارة مع هيكتور ولكن بما أن القرار اتخذ فلنا احترامه مع التذكير بأهمية البحث عن كفاءة تدريبية عالية.
 
مقتطفات
ـ في حياتي لم أشاهد كرة قدم تقوم على المهارة وتعتمد على الفن لتصل إلى الإبداع كتلك التي قدمها المنتخب البرازيلي إبان كأس العالم 1982م رغم أنه لم يتوج باللقب، ومن بعده جاء فريق برشلونة الحالي الذي حصل على كل الألقاب الموسم الماضي وتوج بلقب الدوري الإسباني قبل أيام إثر مستويات راقية وأداء فني أقل ما يقال عنه إنه إبداع.
ـ أذكر أنني كتبت مقالاً قبل أسابيع قلت فيه إن نادال انتهى وأنا أحد محبيه استناداً إلى مؤثرات جانبية ولكن الماتادور الرائع عكس توقعاتي واستعاد توهجه وأضاف يوم الأحد الماضي بطولة مدريد المفتوحة إلى سجله الحافل بعد تغلبه على فيدرر المصنف الأول عالمياً ويبقى الأمل في أن يتوج ببطولة رولان جاروس ثاني البطولات الأكبر والتي ستنطلق الأحد المقبل في فرنسا.
ـ في إنجلترا أخيراً نجح تشيلسي في خطف اللقب من مانشيستر بعد سنوات طويلة من السيطرة المطلقة ليقدم بذلك درساً في علم كرة القدم يتلخص في أن المادة تصنع الفارق، فتشيلسي ليس بعراقة المان ولا يضاهي في تاريخيه ليفربول ولا يرتقي إلى مكانة آرسنال ولكن رجل الأعمال الروسي رومان إبراهيموفيتش نجح بقدراته المالية في وضعه على قمة الترتيب بفضل الكاش.
ـ البعض لا يعترفون بدور المدرب في كرة القدم وإن فعلوا فعلى مضض ولهؤلاء أقول إن إنتر ميلان فريق ليس مرصعاً بالنجوم ولا حتى بالقدرات الفذة ولكن يقوده فنياً مورينيو المدرب الفذ الذي في واقع الأمر لم يمارس لعبة كرة القدم كمحترف بل كان مترجماً في فريق برشلونة الذي أقصاه من بطولة أوروبا بفكره العالي، البرتغالي وصل بالفريق الإيطالي الذي يقل فنياً عن كثير من الفرق الأوروبية إلى نهائي أوروبا وذلك إنجاز يُجيّر للمدرب.