|


نبيه ساعاتي
تركى بن سلطان
2010-04-01
النجاح لا يمكن أن يتأتى من فراغ أو بمحض المصادفة و إنما يتحقق إثر عمل دءوب و منظم و جهد منقطع النظير و كلاهما يقوم على منهجية علمية تخاطب المستقبل عبر أفق أخاذ يرمي إلى غد مشرق يصممه رجالات آثروا صناعة المجد رغم أنف الصعاب التي لا تملك سوى أن ترضخ لجسورتهم .
أنصف فأقول إن تركي بن سلطان يحتجز له مكانا في طليعة هؤلاء فالرجل فعل رغبة والده - أطال الله في عمره - فتعين في وزارة الثقافة و الإعلام كموظف عام 1403هـ ثم ترأس قسم فترقى إلى مدير إدارة حتى وصل إلى مساعد وزير الثقافة والإعلام بالتدرج رافضا كل الفرص المتاحة لقفز السلم الوظيفي حتى يكتسب خبرة يوظفها تاليا في خدمة وطنه .
و قبل أشهر انضمت إلى مهامه المتعددة و المتنوعة مهمة الإشراف المباشر على القناة الرياضية فكان لنا موعد نحن الرياضيين مع التميز حيث شهدت القناة تحت مظلته و في زمن قياسي قفزة نوعية في مسيرتها تجسدت في منافسة القنوات الفضائية التجارية لا بل و التفوق عليها في أحيان كثيرة والحصول على حصرية النقل غير مرة و تقديم جوائز قيمة للرياضيين المتفوقين لأول مرة و بث برامج جميلة تحاكى قضايا الشارع الرياضي و تبحث عن حلول منطقية لمشاكل الرياضيين مع إتاحة الفرصة لجميع الألوان دون الميل للون دون آخر أو لناد دون غيره .
و الواقع أنني تشرفت بلقاء صاحب الخلق الدمث الأمير تركى بن سلطان مطلع الأسبوع الحالي فلمست لدى الرجل حماسة كبيرة للنهوض بالقناة الرياضية السعودية و الوصول بها إلى أعلى المستويات مستعينا بخبرته العريضة وتجربته الواسعة و أيقنت أن التطور الذي طرأ على قناتنا الوطنية العزيزة ما هو إلا غيض من فيض فالقادم بكل تأكيد أحلى و أجمل حيث ستكون هناك قنوات رياضية إضافية بحيث تصل إلى (4) قنوات ليس ذلك فحسب بل ستنضم عربات نقل جديدة ذات مواصفات عالمية إلى الحالية و سترتقي نوعية البث بحيث تصل الصورة إلى المتابع بأزهى حالاتها تماما كما هو الحال فى القنوات العالمية كما أن الأستوديو التحليلي سيتميز بانضمام كفاءات عالية في مقدمتهم الكروي الكبير عبد المجيد الشتالي أما التعليق فسيكون المشاهد على موعد مع الجيد عيسى الحربين .
إذاً هناك عمل متواصل وجهد كبير وعطاء متدفق تشهده قناتنا الرياضية العزيزة لنا أن نبجل أصحابه ونثني عليهم فهم من صنع الفارق لمصلحة الذهبية .     
         
مقتطفات
ـ كنا نتقبل على مضض الهجوم الذي تمارسه بعض الصفحات الرياضية على الإدارة الاتحادية بصفة عامة وعلى شخص الدكتور خالد مرورا بفراس التركي و أخيرا حمد الصنيع وكلهم اتحاديون مجتهدون ، ولكن بعدما تحسنت نتائج الفريق الاتحادي و حقق انتصارات كبيرة على الأهلي فالهلال ثم أحيا آماله في البطولة الآسيوية بفوز جيد على الوحدة الإماراتي هناك في أبوظبى وآخر عريض هنا في جدة كان من المفترض أن يكون ذلك كفيلا بتغيير الإستراتيجية الإعلامية إلى بناءة،  ذلك إذا ما كنا حريصين على مصلحة الكيان بحيث يتم وقف الهجوم والعمل على شحذ الهمم نحو عودة اتحادية لمنصات التتويج  .
 ـ  أميل إلى نادال أو نضال كما أفضل أن اسميه لشعوري بأنه من جذور أندلسية عربية والواقع أنني صدمت لتراجع مستواه في الآونة الأخيرة بشكل لافت وبالتالي تنازله عن قمة الترتيب العالمي ، ولكن كما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب فلقد اكتشفت مؤخرا أنه ظهر في أغنية صاخبة مع ( شاكيرا ) الكولومبية بنت دون وليام مبارك صاحب الجذور اللبنانية – اسم هذه الأغنية GYPSY أو غجرية بعدها أيقنت انه لن يعود وفي ذلك دروس وعبر .
ـ بلا شك ميتسي أسطورة فهو لاعب خرافي يقدم بمفرده فواصل من فنون كرة القدم ويسجل أهدافا ولا أروع مما دفع البعض إلى منحه الأفضلية المطلقة عبر التاريخ متجاوزا مارادونا ولن أذكر بيليه فهو أقل من الإثنين ، شخصيا سأتريث حتى أشاهد ما سيقدمه ميتسي في كأس العالم مع منتخب بلاده فهو مبدع مع البرشا ولكنه لم يقدم ما يذكر مع الأرجنتين وهي نقطة محورية في التقييم .
ـ خسر النصر بطولة الخليج لسبب بسيط يتجسد في التهيئة النفسية فعقب الفوز الثلاثي في الرياض اطمأن النصراويون وظنوا أن مسألة الحسم انتهت لمصلحتهم فحلت الكارثة .
ـ فوز هام حققه الهلال هناك في دبي ولكن المستوى بصفة عامة لازال مقلقا والمقلق أكثر العمق الدفاعي .
ـ يعجبني عادل البطي في ثقافته وأسلوب طرحه وتفاعله مع الأحداث .