|


صالح الخليف
من حق الزوجة 1ـ2
2018-06-04
يشغل البيت أو المسكن بال أكثر أهل الأرض.. يشغلهم ويؤرقهم ويطير النوم من أجفانهم.. فالذي يمتلك بيتًا يعيش آمنًا مطمئنًا من غدر الزمن وتصاريف الأقدار وتقلبات الأيام..

هكذا يفكر الناس وهم أحرار في تفكيرهم وأحلامهم وأمانيهم.. ولذلك جاء طلب السيدة الفاضلة آسية بنت مزاحم زوجة فرعون مدغدغًا للمشاعر حينما دعت المولى جلت قدرته: (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ).. هذا واحد من ألذ المطالب والأمنيات في كتاب الله العزيز.. بيت وفي الجنة.. يا الله..

وتختلف تعقيدات السكن ودهاليزه من بلد إلى آخر.. لكن الناس على أي حال تتشابه في هذا الطريق.. والسينما العربية مثقلة بأعمال تحاول عبثًا حل مشكلة السكن أو على الأقل ملامسة الحلول ولو من ألف ميل.. والساحر الراحل محمود عبدالعزيز قدم مع معالي زايد فيلم الشقة من حق الزوجة الذي يتصدر قائمة حكايا السينما الطويلة مع آفة السكن.

والسكن هو الركن الأهم في توافر عوامل الزواج في الإسلام.. ورسولنا الكريم يقول: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج".. والباءة هو البيت.. وهذا الحديث الشريف دليل أوضح من الشمس على أهمية البيت والسكن.

وفي دبي انتهى رجل الأعمال أحمد العبدالله أخيرًا من تشييد قصره الفخم الذي أطلق عليه لقب الأسطورة ليصبح الأغلى هناك، إذ يقدر سعره بثلاثمئة مليون درهم إماراتي.. وبني بطراز فرعوني حديث على مساحة تناهز الخمسة والستين ألف متر.. مكون من أربعة طوابق فيها ست عشرة غرفة نوم وأربعة مجالس عربية وحمامات بخار وساونا ومسبح بطول مئة وخمسين قدمًا وصالة سينما.. فيما يحتوي الجناح الرئيسي على جميع ملاحقات غرف النوم الفخمة.. إضافة إلى مسبح بداخله بطول سبعين قدمًا.. يتبع