|


مساعد العبدلي
مباراة للنسيان.. ما عدا
2018-06-05
ـ قلت بعد مباراة الأخضر السعودي، وإيطاليا إنه “شوط للتفاؤل” عطفاً على المستوى الفني المتميز الذي ظهر عليه الأخضر في الشوط الثاني من تلك المواجهة..

ـ اليوم أقول إن مباراة المنتخب أمام بيرو هي “للنسيان” على صعيد “النتيجة”، لكنها ليست كذلك على صعيد “الأخطاء”..

ـ المباريات التجريبية خصوصًا في مثل هذه المرحلة التي تسبق المونديال هي ذات مكاسب كبيرة على الصعيدين “الفني والمعنوي”..

ـ مهم جدًّا أن ينسجم اللاعبون مع بعضهم ويتقيدوا بتعليمات الجهاز الفني، وهنا تتحقق المكاسب الفنية التي ترفع بدورها الجانب المعنوي..

ـ هذا يتحقق عندما يفوز المنتخب أو حتى لو خسر، لكنه ظهر بشكل جيد، وهذا ما حدث أمام إيطاليا..

ـ الخسارة أيضًا قد تكون مفيدة “مثلما حدث أمام بيرو”، بشرط أن يستفيد اللاعبون وقبلهم الجهاز الفني من سلبيات الأخطاء التي أدت إلى تلك الخسارة..

ـ لن أتحدث عن الجوانب الفنية؛ لأن هناك متخصصين إلى جانب أن الجهاز الفني هو المسؤول الأول عن دراسة تلك السلبيات، ومن ثم تصحيحها..

ـ شخصيًّا، لم أكن مؤيدًا أن يلعب بيتزي لقاء بيرو باللاعبين البدلاء، إذ كان عليه “وأكرر أنه صاحب القرار” أن يستثمر مثل هذه المواجهات القوية في تجربة القائمة الأساسية؛ لأنها الاختبار الحقيقي قبل خوض منافسات المونديال..

ـ أما تجربة البدلاء والوقوف على جاهزيتهم واختيار من سينضمون منهم للقائمة النهائية؛ فكان بالإمكان أن يتم من خلال مباراة غير مواجهات إيطاليا وبيرو وألمانيا..

ـ من الصعب أن تتحقق مثل هذه الفرص “مواجهة مثل هذه المنتخبات القوية”، وبالتالي كان يجب استثمارها من خلال التشكيل الأساسي لمزيد من الجاهزية قبل المباريات الرسمية..

ـ كنت أتمنى لو تم ترتيب مباراة تجريبية “رابعة” مع منتخب من المنتخبات متوسطة المستوى، “ليس شرطاً من المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم”، بحيث تكون المباراة مخصصة لتجربة اللاعبين البدلاء..

ـ هذا لم يحدث ولم يعد هناك فائدة من هذا الحديث..

ـ علينا أن نستفيد من سلبيات لقاء بيرو ونخوض مباراة ألمانيا بالتشكيل الأساسي دون الخوف “كما يثار من قبل بعضهم” من نتيجة سلبية قبل لقاء الافتتاح..

ـ تجربة ألمانيا مهمة جدًّا ويجب خوضها بالعناصر الأساسية..