|


عوض الصقور
رادار طارق وضحكة ذيبان
2018-06-06
منذ عرفت الفنان طارق الحربي وهو يعشق "التقطيع والتنتيف" من خلال الانتقادات اللاذعة التي يوجه سهامها بأسلوب ساخر إلى العاملين في الأوساط الفنية والإعلامية.

ولعل حالة الانسجام التي يعيشها طارق الحربي مع رفيق دربه المخرج "ذيبان"، جعلت نسق التفاهم بينهما متوهجاً في أعلى قمة "التنسيم" على امتداد عدة سنوات.

في برنامج "رادار طارئ" الذي يعرض على شاشة روتانا خليجية، وصل طارق تميزه في اصطياد كل شاردة وواردة من الأعمال التي تعرض على شاشات التلفزيون في مختلف القنوات الفضائية، وكأن شغله الشاغل "الاستقعاد" لأصدقائه الفنانين والفنانات.

وعلى الرغم من أن معظم الانتقادات في محلها سواء كانت تتعلق بجوانب فنية أو شخصية، إلا أن هناك من يعتقد أن سوط "تصيد الأخطاء" الذي يلاحق به الحربي الأعمال التلفزيونية قد يفقده الكثير من العلاقات في الوسطين الفني والإعلامي.. والحقيقة عكس ذلك، بل إنه يقوي أواصر الحب الذي لا نعلم عن خفاياه شيئًا.

وإذا ما نظرنا إلى التوازن بين تقديم عمل يحمل كمية نقد ساخرة والحفاظ على الود مع المنتقدين؛ فإننا ندرك أن كاريزما حضور طارق الحربي ساهمت في أن يحظى بتقدير كل من حوله حتى وإن انتقدهم. وفي اعتقادي الشخصي أن ضحكة "ذيبان" التي تسمع من أبعد مدى، تعطي رادار طارق قوة إضافية لـ "الاستقعاد" ورصد الأخطاء عن بعد.