|


أحمد الحامد
أخضرنا زعيم
2018-06-09
بعد أيام ييدأ أخضرنا أولى مبارياته في كأس العالم في مباراة افتتاحية تاريخية، مباريات الافتتاح والنهائي دائمًا مباريات تبقى في ذاكرة المشاهد الرياضي.

ما زلت أذكر المنتخبات التي لعبت هذه المباريات وتواقيتها ونتائجها، تأهل الأخضر لكأس العالم إنجاز كبير، وأرجو أن نتفهم أن هذا الإنجاز يعني أن السيطرة على المستوى الآسيوي مستمرة، أما مباريات كأس العالم فهي مختلفة بجميع حساباتها والنتائج التي تسجل هناك معاييرها مختلفة، كل ما نطلبه من لاعبينا هو بذل الجهد والقتال داخل الملعب والروح العالية، النتائج الجيدة جميعنا نتمناها، لكننا نرضى حتى بالنتائج السلبية شرط أن يكون اللعب يحمل صفات ما ذكرت، الأوروجواي فريق كبير جداً وهو صاحب جولات وصولات في تاريخ كأس العالم، المنتخب الروسي هو منتخب البلد المنظّم، وبقدر ما ستكون الضغوطات عليه بقدر ما سيحصل على دعم الجمهور مع إيجابية الأرض، المنتخب المصري زعيم إفريقي ولديه من المحترفين ما يجعل عامل الخبرة والتجربة في صالحه، منتخبنا منتخب شاب طموح وقادر على تحقيق نتائج إيجابية على أن تكون الروح حاضرة، وستكون بإذن الله..

يقول سعيد العويران إن الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ قال لهم قبل مباراة هولندا عام 94، ما الذي ينقصكم، لديهم أقدام ولدينا أقدام، لديهم أيدٍ ولدينا أيدٍ، لديهم نجوم ولدينا نجوم، لا شيء ينقصنا عنهم، وفعلاً كانت تلك المباراة التاريخية هي المستوى الحقيقي للأخضر، ورغم الخسارة بفارق هدف، إلا أنها كانت مباراة الروح القتالية والمهارة الفنية، أرجو من جميع جماهيرنا أن يقفوا خلف الأخضر بكل حالاته، هو الزعيم الآسيوي، وهو ممثل لكل العرب وهو المنتخب الشاب، في كأس العالم في روسيا تذكروا أن هناك منتخبات عريقة لم تتأهل؛ لأنها فقدت زعامتها في القارة، بينما نحن متواجدون، كأس العالم مبارياته ذات نفس قصير وجهد كبير، وكل المنتخبات هي منتخبات كبيرة، علينا أن نقف خلف الأخضر في جميع مبارياته، وأن نسانده بكل قوة، نبحث عن المستوى أولاً، النتائج تحددها الظروف التي تحصل في كل مباراة، بالأمس لعب الأخضر مع العملاق الألماني، خسرنا المباراة لكننا كنا سعداء بالمستوى الجيد، هذا ما نبحث عنه الآن، نحن تأهلنا وتواجدنا في أعرق أكبر محفل عالمي كروي وهذا إنجاز، وننتظر إنجاز المستوى الجيد والروح العالية.