|


عوض الصقور
ميك أب السبعينيات
2018-06-14
استحضار الماضي في زمن الحاضر أمر صعب للغاية، خاصة إذا ارتبطت المسألة بتقديم عمل فني خلال حقبة زمنية معينة تبعد مسافات طويلة عن الزمن الحاضر.

في رمضان شاهدنا أكثر من عمل يقدم على أنه تجسيد لقصة حدثت في السبعينيات أو الثمانينيات، أي قبل أكثر من 35 عاماً من الآن وعلى رأسها المسلسلان السعودي "العاصوف"، والكويتي "الخافي أعظم".

أعجبني في "العاصوف" الحرص الكبير على أدق التفاصيل التي تظهر على الشاشة من ملابس ومبان وسيارات وجميع الأدوات المستخدمة في العمل لتقديمه على أنه في حقبة زمنية بعيدة المدى، وهذا الأمر يحسب للقائمين عليه.

أما مسلسل "الخافي أعظم"، فأعتقد أن بعض التفاصيل الدقيقة غابت عن المسؤولين عن العمل سواءً كان ذلك في النص أو بعض المشاهد الداخلية التي تصور الحقبة الزمنية للعمل.

بالتأكيد أخطاء مثل كلمة "ميك أب" الذي لم يكن معروفاً في ذلك الزمن لا تلغي حجم الجهد المبذول لمحاولة إظهاره بشكل متميز، خاصة في ظل تميز بعض الشخصيات مثل هيا عبد السلام في أداء الأدوار.

أخيراً لو لم يحسب للعمل إلا أنه الظهور الأخير لعبد الله الباروني الفنان الكويتي الراحل فهذا يكفي لجميع من شارك فيه، لأنه سيبقى خالداً عالقاً في أذهانهم.