|


مساعد العبدلي
بين عادل ونواف
2018-06-16
ـ في كرة القدم يحدث الفوز مثلما عليك أن تتوقع الخسارة، وربما يأتي التعادل لكن إذا خسرت وأردت أن تكون خسارتك مقبولة فعليك أن "تجتهد" وتبذل العطاء المطلوب، وحينها لن تجد من يلومك "لا يلام المرء بعد اجتهاده"..

ـ لكن أن تظهر بشكل فني متدن وروح غائبة؛ فلن يعذر لك أحد خسارتك، ومن هنا كانت ردة الفعل عنيفة للغاية على خسارة الأخضر "القاسية"..

ـ يجب أن نفرق بين ردة فعل "المشجع" و"الناقد الإعلامي" وأخيراً "المسؤول"..

ـ المشجع بطبيعته "عاطفي" لا يهمه ماذا يحدث في الغرف المغلقة ولا في معسكرات التدريب والإعداد، بل يهمه "النتائج" على أرض الملعب..

ـ الناقد الإعلامي "رقيب" على كل عمل رياضي ومن ضمنها المنتخب الوطني، وبالتالي من الطبيعي أن يوجه نقده للمنتخب، وقد يتفاوت النقد بين "واقعي" و"قاس"، لكنه في النهاية يؤدي عمله المنتظر منه..

ـ "المسؤول" وضعه مختلف تماماً؛ لأنه يعمل مع "فريق عمل" وهو في هذه الحالة "المنتخب" ومسؤول أمام مجتمع بأكمله "القيادة والشعب"..

ـ على هذا المسؤول "فرداً كان أو جماعة"، أن يتحمل المسؤولية وقت "الخسارة والإخفاق"، مثلما يكون حاضراً وقت "الانتصار"..

ـ من وجهة نظر شخصية أرى أن المسؤولين "المباشرين" عن المنتخب في روسيا هما عادل عزت ونواف التمياط؛ بحكم أنهما "رئيس" اتحاد الكرة و"نائبه"..

ـ نواف التمياط أبدى أسفه على النتيجة وقدم اعتذاره، لكنه أكد أن المناقشة ستكون داخل الغرف المقفلة..

ـ أما عادل عزت "فللأسف" بدلاً من أن يدافع عن رجاله "اللاعبين" أمام المجتمع، راح يهاجمهم "بالاسم" في تصرف لم يكن من المستحسن أن يحدث..

ـ كان على عادل عزت أن يتحمل المسؤولية أمام كل السعوديين "مثلما فعل التمياط" دون تحديد أي لاعب، وفي الغرف المغلقة يحلل أسباب الخسارة ويتفاهم مع فريقه حولها..

ـ تبقى للأخضر مباراتان.. "حسابياً" كل شيء ممكن، وكان على عادل عزت ألا "يهدم" معنويات "بعض" لاعبي المنتخب وينتظر حتى انتهاء المشاركة تماماً.. لكنه "تسرع" وأساء "لبعض" اللاعبين فهز "دون أن يعلم" ثقة بقية اللاعبين في أنفسهم قبل مباراتي الأوروجواي ومصر..

ـ الخبرة "خانت" عزت ووقفت إلى جانب التمياط..