مرتدات المكسيك تعطل الماكينات الألمانية
لا مستحيل في كرة القدم، هكذا جاء عنوان لقاء ألمانيا والمكسيك، بعد توقع الجميع فوز سهل لحامل اللقب، لكن جاءت النتيجة مغايرة للمنطق، بعد نجاح الفريق اللاتيني في تحقيق الفوز، وسط دهشة يواكيم لوف ولاعبيه.
بدأت ألمانيا بخطتها المعتادة 4-2-3-1، بتواجد رباعي دفاعي أمامه ثنائي محوري على خط واحد، مع تمركز أوزيل في المركز 10 على مقربة من خضيرة وكروس، رفقة دراكسلر ومولر على الأطراف، خلف المهاجم فيرنير، ليبقى ماركو رويس على دكة البدلاء. أما المكسيك فلعبت بمزيج بين 4-3-3 و 3-4-3، من خلال خط وسط مرن يقوده هيريرا وجواردادو خلف كارلوس فيلا، بالإضافة لفتح الأطراف بواسطة لايان ولوزانو، مع تشيتشاريتو في المقدمة.
حاول بطل العالم فعل شيء في البدايات، بالهجوم المتقدم وتطبيق الضغط على منافسه، لكن المكسيك واجهت الألمان بجرأة واضحة، من خلال التحولات السريعة والمرتدات القاتلة، بفتح الملعب عرضيا أثناء الاستحواذ بالثنائي لايان ولوزانو، مع حماية مرماهم بثلاثي صريح أمام المرمى، ليحصل فيلا وتشيتاريتو على الحرية بعمق الهجوم.
لعب لوف باندفاع غير مبرر، من خلال إعطاء تعليمات للاعبيه بالصعود من أجل الضغط، لكن التنفيذ تم بعشوائية كبيرة، بسبب تواجد مساحات شاسعة خلف الثنائي خضيرة وكروس، وعدم قدرة الجناحين دراكسلر ومولر على العودة لمساندة الأظهرة، عند فقدان الكرة والتحول من الهجوم للدفاع، لذلك وصلت المكسيك إلى المرمى في أكثر من مناسبة، ونجحت في التقدم بالنتيجة على عكس التوقعات.
عانى "المانشافت" من سوء اللمسة الأولى للاعبيه، وعلى رأسهم توماس مولر الذي فقد أكثر من كرة، مع انخفاض مستوى دراكسلر، ليظهر المهاجم فيرنير وحيدا دون دعم من أحد.
وتدخل المدرب لوف في الشوط الثاني، بإشراك ماركو رويس مكان خضيرة، ثم جوميز وبراندت بدلا من مارفين وفيرنير، ليتحول الرسم من 4-2-3-1 إلى ما يشبه 3-5-2، بتقدم مولر مع جوميز من أجل الكرات الهوائية، لكن تماسكت المكسيك بثبات، ليقحم أوزوريو ألفاريز ثم جونزاليس وماركيز، للاستفادة من خبراتهم العريضة وتعاملهم مع ألعاب الرأس، لتنتهي المباراة بهدف مقابل لا شي.