انتهت المباراة بانتصار تاريخي للمنتخب الكرواتي، بثلاثية نضيفة، ليتأهل رسميا إلى دور الستة عشر. أجرى خورخي سامباولي التعديلات المتوقعة، بمزيج بين خطة 3-5-2 و3-4-3، ليضحي بأحد المدافعي، لصالح لاعب إضافي في خط الوسط، باعتماد أكونيا، وإينزو بيريز على حساب انخيل ديماريا، وبيليا. وادخل داليتش مارسيلو بروزوفيتش، لاعب وسط انتر ميلانو، بجانب كلا من لوكا مودريتش، راكتيتش، لمزيد من التوازن في وسط الفريق، والتحفظ قليلا في هذه المواجهة.

انطلق الشوط الأول بشكل متكافئ، استحواذ أرجنتيني لخلق الفرص، عن طريق انطلاقات ميزا وأكونيا يسارا، وادواردو سالفيو يمينا، وتحركات الشاب ميزا بين الخطوط، واجهه تحفظ كرواتي في انتظار الهفوات، وخطورة أكبر في المرتدات، لسرعة طرفي الملعب إيفان بيرزيتش، وانطوني ريبيتش، واستغلال الفراغات الناتجة عن صعود سالفيو، وأكونيا، مع بطئ ثنائي الوسط ماتشيرانو، إينزو بيريز في التغطية.
جاءت أخطر الفرص الكرواتية من الجانب الأيسر، حيث يقف ميركادو وحيدا، مرة في مواجهة بيرزيتش بتسديدة تصدى لها كاباييرو، ثم مجددا من انطوني ريبيتش، في حين أضاعت الأرجنتين فرصة سهلة بأقدام انزو بيريز، نتجت عن الضغط على الدفاع الكرواتي، لينتهي الشوط الأول الأول بنتيجة التعادل العادل.

وكأن الظروف لم تكن عصيبة بما يكفي على المنتخب الأرجنتيني، حين ارتكب ويلي كاباييرو خطيئة لاتغتفر، وأهدى الهفوة المنتظرة للكروات في بداية الشوط الثاني. أكمل سامباولي سلسلة الأخطاء، بإضافة مهاجمين إلى المعادلة، أملا في التعادل، بدلا من حل المشكلة الرئيسية، وهي افتقاد خط الوسط القادر على بناء الهجمة، وإمداد المهاجمين بالكرات، فاحتفظ بالثنائي بانيجا، ولو سيلسو على دكة البدلاء، لحساب الدفع بهيجوايين، ديبالا، وبافون، لتظهر المساحات في الخط الخلفي بشكل أكبر، مع أخطاء متكررة في التمرير، نتج عنها هدف آخر عن طريق مودريتش قتل المباراة، قبل أن يسجل راكتيتش رصاصة الرحمة.
تضاءلت آمال الشعب الأرجنتيني حاليا، بنقطة وحيدة، ليصبح مصير أصدقاء "ميسي" في ايدي الآخرين، وبلا بديل عن الفوز في المباراة الآخيرة ضد نيجيريا، ليلعب بالمزيد من الضغوطات في الجولة الآخيرة، آملا في هدية من مواجهة كرواتيا-آيسلندا تمنحه بطاقة التأهل.