|


زلاتكو داليتش.. أستاذ التكتيك الكرواتي

الرياض - الرياضية 2018.06.26 | 05:30 pm

ضمنت كرواتيا التأهل للدور الثاني مبكرا، بعد فوزا مستحقا على نيجريا في أول مباراة، واكتساح الأرجنتين بالثلاثة في قمة المجموعة، ليحقق لوكا مودريتش ورفاقه العلامة الكاملة سريعا.
ويعود جزء من نجاح الكروات إلى مدربهم زلاتكو داليتش، الرجل الذي جاء كمدرب مؤقت لينفذ الفريق في الملحق المؤهل للمونديال، بعد فشل بلاده في تصدر المجموعة.
داليتش مدرب معروف في الأوساط العربية والخليجية، بعد تدريبه من قبل فريقي الفيصلي والهلال في السعودية، كذلك العين الإماراتي لمدة ثلاث سنوات، قبل أن يترك منطقة الشرق الأوسط ويعود إلى بلاده لقيادة كرواتيا قبل كأس العالم.
استمر المدرب مع الفريق خلال المونديال، ليحقق تفوقا لافتا من خلال اللعب بأكثر من خطة، وفقا لقدرات فريقه وإمكانات الخصم، ليبدأ أمام نيجريا برسم 4-2-3-1، بوضع راكيتتش ومودريتش جنبا لجنب كثنائي محوري أمام الدفاع، للهروب من الضغط النيجيري، وضمان خروج الكرة بسلاسة من الخلف إلى الأمام. ونجحت الفكرة باقتدار، لتحقق كرواتيا الفوز بسهولة، بعد استغلال أخطاء ممثل أفريقيا، وخلق الفراغات خلف دفاعه.
وتحول داليتش من 4-2-3-1 إلى 4-3-3 أمام الأرجنتين، بإضافة بروزوفيتش كمحور ارتكاز أمام الدفاع، ونقل راكيتتش ومودريتش إلى الأمام قليلا، من أجل الضغط بخماسي صريح على دفاع راقصي التانجو، بتقدم لاعبي الوسط لقطع الكرة، وحصار مدافعي الفريق اللاتيني بثلاثية ريبيتش، ماندزوكيتش، وبيرزيتش بالثلث الهجومي الأخير، لتسيطر كرواتيا بشكل كامل، وينجح ضغط الفريق في عزل ميسي تماما عن زملائه طوال المباراة.
عرف زلاتكو كيف يقلل من خطورة أفضل لاعبي العالم، وقدم لاعبوه مباراة مثالية، ليقول بعد الفوز بأن كرواتيا هي من أجادت، وليس الأرجنتين هي من قدمت مباراة سيئة كما يقال.
ورغم أن المونديال في بدايته، إلا أن فريق داليتش قادر على الوصول بعيدا في هذه البطولة، بسبب تفوق مدربه خططيا، وبراعة لاعبيه في الدفاع والهجوم معا، في انتظار بقية مباريات الدور الأول، لتأكيد الحكم النهائي قبل الأدوار الإقصائية.