|


سامي القرشي
ماجد ليس أسطورة
2018-07-02
بعد أكثر من عشرين عامًا لا يزال ماجد عبد الله حديث الوسط الرياضي، بل مرجعية كرة القدم لدى الإعلام والجماهير على حد سواء ومقياس حقيقي للمقارنة والأفضلية، وبذات العبارة من الأفضل ماجد أم "ضع من شئت" ثم أقفل السؤال بهذه؟

ما زلت أقول وأردد إن الإعلامي أو المشجع الذي يقبل مقارنة ماجد بغيره هو شريك في الإساءة لكرة القدم، والأصل في هذا أن من يقبل المبدأ فهو يوافق ضمنيًّا بقبول النتائج وآراء المتهورين رياضيًّا، وعليهم حينها أن يرددوا يا من شراله من قبوله علة.

صدق "المُعذبون" فيما قالوا؛ فماجد ليس نجمًا عندما يقارنونه بنجومهم، وليس أسطورة حينما يجمعون أرقام أساطيرهم، ولا أعتقد أن أحدًا سيصُدم حينما أضم صوتي إلى أصواتهم؛ لأن ماجد أقرب لأن يكون مؤسسًا وليس مجرد نجم أو حتى أسطورة!.

ماجد مؤسس حقيقي للعبة كرة القدم في بلادنا؛ فمن نقلها من ملاعب "التراب والترتان" إلى زرع آسيا غير ماجد، ومن نقلها من بطولات المناطق إلى الأسياد غير ماجد، وعليه فكل منجز ولأي لاعب وفي أي ناد سيعود ريعه وفضله لماجد، ماجد المؤسس.

عزيزي الجاحد لماجد انحيازًا للاعب ناديك، ماجد في عرف التاريخ يفوق مؤسس ناديك أهمية؛ فمن يؤسس ناديًا ليس كمن يؤسس لرياضة بلد، وماجد هو المؤسس لرياضة وطن في كشوفات الشرق بأكمله والأخضر قد أسسه ماجد.. وبشهادة المؤرخين.

من المعيب أن يقال لماجد نجم، ومن المعيب أن يقال لماجد أسطورة، والعيب في هذا هو الشراكة؛ فالنجوم كثر، والأساطير كثر، وماجد لا يقبل الشراكة مع أحد؛ ولذلك على الجميع أن يعطوه لقب المؤسس كلاعب، وأن يعطوني أنا "أولوية" هذا اللقب.

من قلت عنه ذات سطر إنه عدو الجاذبية، ومن قلت عنه ذات مقال إنه العابث بقوانين "نيوتن" في الأرض والسماء، هو ذاته الذي أقول عنه اليوم إنه المؤسس الحقيقي لفيزياء الكرة والواضع لقوانينها ومعادلاتها، وبالمختصر المفيد فماجد هو نيوتن.

فتعالوا نراجع مؤسسي رياضتنا كل في مجاله وموقعه لنضع نقاط الأفضلية على الحروف ثم نقول: إذا كان للإدارة والرئاسة مؤسسوها من أمثال عبد الله الفيصل وعبد الرحمن بن سعود وبن سعيد وخالد بن عبد الله وفيصل بن فهد فماجد مؤسسها فنيًّا.

خذوا الأساطير وخذوا النجوم فهي حلال عليكم، ولكن دعوا لقب المؤسس لماجد. أما الجماهير فهي ملزمة بتوثيق هذا المقال خوفًا؛ لأنه وبعد أعوام من وفاتي سيتفاجأ بمن يخرج قائلاً هذا اللقب قد أهداه سامي لـ"أسامي" تزويرًا وكذبًا على "رفاتي".