|


إبراهيم بكري
الفريق يهزم الفرد!!
2018-07-02
الكثير يحمل مسؤولية خروج الأرجنتين والبرتغال على يد فرنسا والأوروجواي لأفضل لاعبين في العالم ميسي وكريستيانو رونالدو؛ لعدم قدرتهما على صناعة الفارق لمنتخباتهما الوطنية بهزيمة المنافس في دور الـ16، وبعضهم يميل إلى ذلك في مقارنة بما كان يقوم به مارادونا لمنتخب الأرجنتين، المهارة الفردية حققت كأس العالم لمنتخب بلاده.

الرياضة في مختلف الألعاب الفردية والجماعية في السنوات الأخيرة عاشت قفزات تطويرية كبيرة في مختلف جوانبها خاصة في فلسفة التدريب التي تعتمد بشكل كبير على العلوم الحديثة واستثمار التقنية والإحصائيات لتطوير الأداء الفني للرياضي.

على سبيل المثال عندما تقارن كرة القدم اليوم في كأس العالم في روسيا بما كان يحدث في أرض الملعب قبل عقدين أو أكثر، سوف تلمس تغيرات كثيرة في الخطط التدريبية واللياقية البدنية للاعبين، حتى أصبحت الكرة أسرع، وتعتمد بشكل أكبر على اللعب الجماعي مقارنة باللعب الفردي في الفترات الماضية.

لم تعد مهارة لاعب واحد تكفي لهزيمة الخصم كما كان يحدث في السابق، تحتاج اليوم أن تبنى خطة الفريق على جميع عناصر المجموعة وليس على فرد واحد.


لا يبقى إلا أن أقول:

شاهدنا في كأس العالم الحالية تقارب المستويات بين المنتخبات وهزيمة بطل كأس العالم الأخيرة المنتخب الألماني وخروجه من البطولة على يد المنتخب الكوري؛ بسبب أن اللعب الجماعي واللياقة البدنية العالية تؤثران بشكل ملموس على أداء أي فريق أو منتخب.
في الوقت الراهن تقلصت الفوارق الفردية بشكل أكبر في كرة القدم وأصبحت ميزة اللعب الجماعي تسيطر على المنافسات في مختلف البطولات، قد يحدث في كأس العالم في روسيا أن البطل فريق لم يكن مرشحًا يحققها لأن الفريق يهزم الفرد.
هذا الشيء يجعلنا نضع في الاعتبار أن بناء منتخب سعودي قوي للمستقبل يحتاج إلى استراتيجية الاعتماد على المنتخبات السنية لضمان بناء منتخب يحتضن مجموعة من اللاعبين المنسجمين مع بعضهم، يلعبون كمجموعة لسنوات طويلة حتى يكون للمنتخب هوية واضحة تعتمد على اللعب الجماعي وليس مهارات بعض اللاعبين الفردية.

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

هل انتهى زمن لاعب واعد يهزم فريقًا في كرة القدم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..