|


سلاح الرأسيات ينقذ بلجيكا من الخروج

الرياضية – محمد عصام 2018.07.02 | 11:48 pm

عاد المنتخب البلجيكي في النتيجة بشكل إعجازي، بعد التأخر بهدفين، لينتصر بثلاثة أهداف، ويضرب موعدا مع البرازيل في ربع النهائي. دفع روبيرتو مارتينيز بنفس الخطة 3-4-1-2، بالشكل المثالي، حيث يتواجد مونييه، وكاراسكو على الأطراف، وهازارد أسفل ثنائي الهجوم ميرتنز، ولوكاكو. في حين دخل المدرب آكيرا نيشينو بتشكيلة 4-2-3-1، بتواجد إينوي، كاجاوا، هاراجوتشي، تحت المهاجم أوساكو.
يمتلك المنتخب البلجيكي قوة ضاربة هجوميا، حيث تتقدم الأطراف بشكل دائم، مع عمق هجومي بثنائي لوكاكو، ميرتنز، ولكن يعيبه المساحات الشاسعة في الرواقين، مع صعوبة تغطية فيتسل، وديبروين باستمرار، ليتسبب في ارهاق سريع للدفاع بسبب التغطية المستمرة.
استغل نيشينيو ضعف طرفي الملعب، فاعتمد على ربط تاكاشي إينوي يسارا، مع الظهير ناجاتومو، وتحركات هاراجوتشي يمين، مع المتألق ساكاي، لخلق زيادة عددية على الأطراف، مع قيادة تشينجي كاجاوا لعمليات الوسط. جاءت أغلب الهجمات عن طريق الأطراف، لتميز اليابان بالسرعات الأوليمبية، مع ديناميكية حركية لا تهدأ، ضد بطء ثلاثي الدفاع البلجيكي.
سجلت اليابان عبر ثغرة في الجانب الأيسر، بتمريرة نحو هاراجوتشي، أسكنها الشباك، وتسبب إينوي بصدمة أكبر بتسجيل الثاني، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، بعد أقل من خمس دقائق. تراجعت اليابان نحو مناطقها، ليدفع روبيرتو مارتينيز بتغييرين دفعة واحدة، بدخول ناصر الشادلي على الطرف الأيسر، لتنشيط هذه الجبهة، مع مروان فيلايني بجانب لوكاكو لاستغلال الكرات العالية، والتي يتفوق فيها المنتخب البلجيكي بوضوح على المنتخب الياباني صاحب القامات القصيرة.
أسفر الضغط عن الهدف الأول عبر رأسية من يان فيرتونخين، جاء بعدها التعادل مباشرة برأسية مرة آخرى عبر مروان فيلايني. وحينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الآخيرة، ارتكب اليابانيون خطأ لايغتفر، فنتيجة نقص الخبرة، اندفع اللاعبون في ركلة ركنية في آخر الثوان، لتعكس بلجيكا الهجمة عبر أقدام ديبروين، ويقود مرتدة سريعة انتهت في الشباك، لتقلب بلجيكا الطاولة، وتخطف انتصارا، في مباراة تطرح التساؤلات عن قدرة المنتخب في إكمال المشوار فيما بعد.