|


مساعد العبدلي
المباراة الأفضل
2018-07-04
ـ اقتصاديًّا "لو اتفقت الآراء لبارت السلع"، مبدأ لا أراه بعيدًا عن مباريات كرة القدم.

ـ بمعنى أن من الصعب أن يتفق الرياضيون أو عشاق كرة القدم على أن هذه المباراة أفضل من تلك؛ لأن الحكم هنا "حتى لو كان فنيًّا" سيختلف من شخص لآخر حسب الفهم أو الذوق أو الميول الكروي.

ـ ينطبق الكلام على مباريات مونديال روسيا، إذ ستتعدد الآراء حول أفضل مباراة جرت حتى الآن.

ـ ربما يتفق كثيرون أنه حتى نهاية دور الستة عشر لما تكن هناك مباراة ـ أو اثنتان ـ تستحق أن يقال عنها إنها مثيرة أو مقنعة فنيًّا!

ـ بالنسبة لي أعتقد أن لقاء اليابان وبلجيكا هو "الأفضل" ليس على الصعيد الفني تحديدًا، إنما لأنني "شخصيًّا" أرى أنه قدم دروسًا عديدة "إيجابية" في كرة القدم.

ـ المباراة في شوطها الأول كانت بمثابة تفوق وضغط بلجيكي بحثًا عن فوز مبكر يريح الأعصاب ويخرج اليابانيين عن "فكرة" المفاجأة.

ـ لم ينجح المنتخب البلجيكي في مسعاه وتوقعت أن الجهد البدني المبذول قد يؤثر وهو ما تحقق لليابانيين عندما تقدم منتخبهم بهدفين، أشعر الكثيرين بأن هوية حامل لقب هذه النسخة من المونديال قد يكون غير متوقع على الإطلاق.

ـ الدروس الكروية بدأت بعد هدفي اليابان السريعين.. أول الدروس عدم استسلام لاعبي منتخب بلجيكا، بل تماسكوا وأكدوا للعالم أن كرة القدم لا تنتهي إلا عندما يعلن حكم المباراة نهايتها.

ـ ضغطوا على مرمى اليابان مؤكدين "لأنفسهم" أولًا و"لليابانيين" ثانيًا و"لجماهير كرة القدم في العالم" أنهم لم يرفعوا الراية وقادرون على قلب الأمور.

ـ هذه الروح رفعت من ثقة البلجيكيين في أنفسهم وأدخلت الرعب في قلوب اليابانيين حتى توالت الأهداف وانقلبت الحال.

ـ درس آخر قدمته المباراة تمثل في "إيجابية" قراءة المباراة من قبل مدرب بلجيكا، إذ إن تغييراته كانت مؤثرة وقلبت الموازين وهذا يؤكد أهمية المدرب القدير المتوازن المؤهل.

ـ منح مدرب بلجيكا "مارتينيز" الفرصة للثنائي ناصر الشاذلي ومروان فلايني فغيرا كثيرًا من مسار المباراة.

ـ الأول "الشاذلي" صنع هدفًا وسجل آخر، بينما فلايني سجل هدفًا وهكذا هي دكة البدلاء القوية.

ـ لهذه الأسباب اعتبرتها "المباراة الأفضل".