|


أحمد الحامد
مونديالات
2018-07-04
1ـ الذين اعتادوا متابعة بطولة كأس العالم سيحتاجون عدة أيام حتى يستطيعوا التأقلم على عدم وجودها بعد انتهاء البطولة، هذه النسخة من البطولة مميزة، ومن أسباب تميزها أنها كسرت القالب المعتاد الذي اعتاد عليه المشاهد ببقاء الفرق الكبيرة تاريخياً، ومغادرة الفرق الأخرى الصغيرة نسبياً من الأدوار الأولى، هناك شكل جديد وإثارة مختلفة، بعضهم قال عن هذه النسخة إنها من أفضل بطولات كأس العالم، الجميل أنها بلا توقعات معتادة.

2ـ الإنجليز بدؤوا يشعرون بأن الوصول للمباراة النهائية أمر ممكن، خصوصاً أن فرنسا والبرازيل ليستا في طريق منتخبيهما نحو النهائي، شخصياً أتمنى أن يحصل ذلك، لكن علينا أن نتحمل عدة سنوات من المفاخرة الإنجليزية لهذا المنجز، بعض الفرق فوزها يفتح أبواباً موصودة؛ لذلك تتمنى خسارتها ليس لأنها سيئة، بل لأنك غير مستعد لإزعاج جماهيرها وإعلامها بعد الفوز، الإنجليز أسياد المفاخرة خصوصاً أنهم يملكون إعلاماً عظيماً، الإنجليز هم صنّاع الإعلام على المستوى العالمي، أسياد تفاصيله الصغيرة، سننتظر المباراة القادمة!

3ـ سمعت مدرب أرسنال السابق فينقر يقول إن جميع الدول التي حصلت على كأس العالم يتجاوز عدد سكانها 40 مليون نسمة، وقال إن الفرق الأقل عددًا من هذا الرقم لن تحصل على كأس العالم حسب ما ذكر، لا أعلم عن مدى جدية هذا الحديث لكن دولاً كثيرة يتجاوز عدد سكانها المئة مليون ولم تتأهل إلى نهائيات كأس العالم، أو لم تحصل على نتائج متقدمة عندما تأهلت، أشعر أن الأمر له علاقة بالجينات المهارية والصناعة، الاثنتين معاً، قد يكون لرأي فينغر أهمية من زوايا أخرى، لكن الأمر متعلق بالاهتمام بكرة القدم بالطرق الصحيحة، نيجيريا خرجت من الدور الأول وبلجيكا الأقل عددًا بدرجة كبيرة تأهلت لدور الثمانية.

4ـ هل نسيتم ميسي ورونالدو؟ لم يعد أحد يتحدث عنهما منذ أيام، هكذا هي الحياة، البشر يتبع المنتصر، الخاسر لا يشفع له تاريخه، الهزيمة موحشة والانتصار مبهج، لا لوم على كل محبيهم، الجميع بدؤوا بتشجيع فرق أخرى، شخصياً لم أكن أشجع أي فريق من الفرق التي بقيت في البطولة لغاية الآن، لكنني بعد خروج الأرجنتين بدأت أقفز من فريق لآخر، شجعت المكسيك لكنها لم تصمد، الآن بدأت أرى الكرواتي والبلجيكي بشكل مختلف، بدأت أتخيل مارادونا جالساً وبيده “مسبحة” ويقول: الله يا دنيا.. هذي آخرتها!