|


مساعد العبدلي
نحن وبلجيكا
2018-07-07
ـ قبل ربع قرن وتحديداً عام 1994 تغلب المنتخب السعودي على نظيره البلجيكي بهدف شهير سجله النجم سعيد العويران.

ـ ذلك الهداف نال لقب أحد أفضل 10 أهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم، ولم يكن ذلك هو الإنجاز الوحيد، بل إن ذلك الفوز كان أول فوز لمنتخب عربي وآسيوي على منتخب أوروبي في نهائيات كأس العالم، وهو إنجاز يسجل للأخضر السعودي في تلك الفترة.

ـ كرة القدم مواجهة بين 11 لاعباً من طرفي المباراة، ومن المفترض أن فوز أي طرف يعني تفوقه "فردياً وجماعياً" على الطرف الآخر.

ـ ذلك التفوق بين الطرفين سيستمر متى ظل "كل" طرف على حاله الفنية التي كان عليها ذلك اليوم.

ـ أما إذا كان أيٌّ من الطرفين يعمل بشكل إيجابي للتطور فإن الوضع سيكون إما تأكيد تفوق للطرف الفائز أو أن الطرف الخاسر اجتهد وصحح من أحواله الفنية وعاد لينتصر على من فاز عليه ذات يوم.

ـ ماذا حدث "بعد" اللقاء السعودي – البلجيكي في عام 1994؟

ـ تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم أعوام 1998 و 2002 و 2006، وحقق خلال تلك المشاركات نتائج مخيبة للآمال، ثم غاب عن نسختي 2010 و 2014 وعاد للظهور في مونديال روسيا 2018، وقدم مستويات متذبذبة وإن كانت تصاعدية من مباراة لأخرى وأرضت "ولو إلى حد ما" الجماهير السعودية.

ـ أما المنتخب البلجيكي الذي "تغلبنا" عليه في مونديال 1994 فهو اليوم يصل للدور نصف النهائي، بل إنه المرشح "الأكبر" للفوز باللقب وهو "من وجهة نظري" أفضل منتخب على صعيد الأداء الجماعي.

ـ اللاعبون البلجيكيون يحترفون اليوم في أفضل أندية العالم، بل إن القيمة السوقية للاعبيه في سوق الاحتراف تبلغ 500 مليون يورو وربما تزيد، بل إنها سترتفع كثيراً بعد الظهور المشرف لهم في مونديال روسيا.

ـ لماذا لا نبحث عن التجربة البلجيكية ونستفيد منها حتى لو عبر تواصل مباشر مع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم.

ـ لم نستفد طيلة عقود من تعاوننا مع اتحادات إنجلترا والبرازيل وغيرها.

ـ التجربة البلجيكية تدرس في عالم كرة القدم ويجب الاستفادة منها لمن يريد النجاح والتطور.