|


مساعد العبدلي
الانتظار لأربع سنوات
2018-07-14
ـ يودع عشاق كرة القدم في العالم أجمع "حتى القادة السياسيون" اليوم مونديال روسيا بنيل فرنسا وكرواتيا شرف الظهور في المباراة النهائية، والتنافس من أجل تحقيق اللقب.

ـ قوست عبارة "حتى القادة السياسيون" بقصد نقل رسالة أهمية كرة القدم على مستوى العالم وكل شرائح المجتمع.

ـ شاهدنا زعماء دول العالم يحضرون بعض المباريات في ملاعب روسيا، بل إن مقطعًا انتشر لعدد من قادة حلف الناتو "على هامش قمتهم" وقد اجتمعوا حول هاتف محمول لمشاهدة "بكل اهتمام" الدقائق الأخيرة من لقاء كرواتيا وإنجلترا مساء الأربعاء الماضي.

ـ المنتخبان "الفرنسي والكرواتي" قدما عروضًا فنية متميزة طيلة أدوار المونديال، وكان المستوى الفني لكل منتخب يتصاعد من مباراة لأخرى ومن دور لآخر.

ـ كثيرون لم يتوقعوا أن يصل المنتخبان "أو أحدهما" للنهائي، وأعتقد أنهما بوصولهما "ضربا" المراهنين عبر مكاتب المراهنات في مقتل، وهذا مكسب من مكاسب مونديال روسيا إذ لا يجب أن تفسد المراهنات نظافة وجمال ونزاهة كرة القدم.

ـ الفرنسيون والكروات أكدوا للعالم أجمع "وتحديدًا للمهتمين بكرة القدم" أن لا مكان في هذه اللعبة للتاريخ والأضواء والإعلام بل هي موقع للعطاء والجهد والتحدي.

ـ فرنسا وكرواتيا "عبر مونديال روسيا" فتحا تاريخًا جديدًا، وقدما صورة مختلفة لكرة القدم عنوانها "الأسماء وحدها لا تحقق البطولات".

ـ منتخبان يعتمدان على أداء جماعي مذهل دون وجود نجم "واحد" يجب تمرير "كل" كرة نحوه وكأنه من يقود مركبة المنتخب!

ـ أعتقد أن جماهير كرة القدم حول العالم "باستثناء الفرنسيين والكروات" ستكون الليلة في حيرة حول من تتمنى أن يكسب لقب المونديال.

ـ المنتخبان متميزان على صعيد اللاعبين والأجهزة التدريبية، وظهرا في هذا المونديال بشكل لافت يؤكد أنه قد تم إعدادهما بشكل يليق بكأس العالم، وحلم المنافسة على تحقيقه.

ـ رغم أن المنتخب الذي أناصره "البرازيل" قد غادر مبكرًا إلا أنني لا أتردد في تعاطفي مع منتخب كرواتيا لسببين.. تتويج هذا المنتخب الطموح وثانيًا من أجل زلاتكو، الذي أصبحنا نعتبره واحدًا من وسطنا الكروي.

ـ وإذا توشحت فرنسا بالذهب فهي تستحق ذلك.

ـ ينتهي اليوم المونديال وعلينا أن ننتظر 4 سنوات من أجل متعة كرة القدم.