اجتاحت حمى كرة القدم كرواتيا، ذلك البلد الصغير، الذي يناهز عدد سكانه أربعة ملايين نسمة فقط، والذي كانت أفضل نتيجة له في المونديال "قبل 2018" بلوغ الدور نصف النهائي في نسخة 1998 في فرنسا، قبل الخسارة أمام المنتخب المضيف الذي واصل مسيرته وأحرز اللقب.
واكتست العاصمة زغرب بالألوان الحمراء والبيضاء للعلم الكرواتي، وتابع المشجعون الكروات أمس المباراة النهائية للمونديال الروسي والتي جمعت منتخبهم بنظيره الفرنسي، واختلفت صور التشجيع من مكان لآخر، حيث رفع مخبز شعار "سنلتهم الفرنسيين"، مرفقاً بصورة لرجل يكسر خبر "الباغيت" التقليدي الفرنسي.
وتساقطت الأمطار صباح الأحد على زغرب التي امتلأت ساحاتها العامة بعشرات الآلاف من المواطنين لمتابعة المباراة.ومنذ فجر أمس، تجمع عشرات الشبان والشابات القادمين من أوسييك في شرق البلاد، لمحاولة نيل قسط من النوم على مقاعد عامة في وسط العاصمة، قبل موعد المباراة.وقالت إحدى المشجعات مفضلة عدم كشف اسمها: "لم ننم "طوال الليل" لكن الأمر يستحق".
وقال شاب آخر ارتدى ربطة عنق عليها مربعات بيضاء وحمراء "كقميص المنتخب" "لسنا شخصاً أو شخصين، بل نحو عشرة أصدقاء قررنا أن نأتي، من سويسرا خصيصاً لمتابعة النهائي".
وطغت الألوان الحمراء والبيضاء على السيارات والمقاهي والباحات، كما طلب أندري بلنكوفيتش رئيس الوزراء الكرواتي من المؤسسات السماح للموظفين بمغادرة العمل في وقت مبكر اليوم الإثنين، للسماح لهم بالمشاركة في استقبال اللاعبين العائدين من روسيا.