|


الباراجوياني مدرب أحد الجديد يتحدث عن عبد الغني ويتمنى نسيان الماضي

أرسي: الخماسي لا يعنيني

أرسي خلال حديثه إلى الزميل الحبيشي تصوير: عمار الجهني
حوار: سعود الحبيشي 2018.07.18 | 12:43 am

تعوِّل جماهير أحد على خبرة الباراجوياني فرانسيسكو أرسي، مدرب فريق أحد الأول لكرة القدم، ليقوده إلى الاستقرار في دوري المحترفين موسمًا إضافيًّا. أرسي الذي كان مدافعًا مهمًّا في منتخب الباراجواي تسعة أعوام، يملك من الخبرة والثقة في النفس ما يؤهله لذلك. وفي حديثه لـ «الرياضية» بدا أرسي واثقًا من نفسه بدرجة كبيرة، وأكد أنه قدِمَ إلى أحد لخوض تحدٍّ حقيقي، وأنه قادر على النجاح على الرغم من صعوبة المهمة مع فريق قادم من دوري الدرجة الأولى، كاشفًا أنه يملك خطة مناسبة للفريق:
01
كيف تعاقد معك نادي أحد؟
تلقيت العرض، ودرسته من كافة النواحي، ووجدت أنه يحمل الكثير من المزايا والنقاط التي تشجعني على خوض التجربة.
02
هل تقصد أن المادة خلف قبولك العرض؟
المادة عنصر مهم في الحياة، لكنها ليست كل شيء، وإن لم تكن مرتاحًا فبالتأكيد لن تنفعك أموال الدنيا. أنا مدرب محترف، وأبحث عن تأمين مستقبلي وعائلتي، وربما يُفسَّر كلامي هذا بأنني قبلت العرض من أجل المادة فقط، لكنني أؤكد لك أن التعامل الجيد، وحُسن الاستقبال الذي وجدته من تركي آل الشيخ، رجل الرياضة الأول لديكم، وحديثه الطيب والمقنع، هو ما دفعني إلى عدم الخوض في تفاصيل كثيرة حول العقد، وكان لقائي به من أبرز الأسباب التي جعلتني أتعاقد مع نادي أحد، ولا أنسى مقابلتي رئيس النادي، وتقديمه شرحًا وافيًا لي عن وضع الفريق والدعم الكبير الذي يجده.
03
هل شاهدت مباريات للفريق
في الموسم الماضي؟
بالطبع، شاهدت مباريات له أمام الهلال والاتحاد، وفرق أخرى، وعلمت أن هناك عناصر كثيرة سيفقدها الفريق في الموسم المقبل، لكنَّ الإدارة عملت على تعويضها، وجلب أسماء أخرى لها اسمها ومكانتها، خاصة مَن لديه تجارب سابقة في عدد من الدول.
04
الفريق نجا من الهبوط في اللحظة الأخيرة، هل لديك معلومات
عما حدث؟
بالتأكيد، تابعت وضعية الفريق، ولعبه مباراتَي الملحق، وهذا الأمر لن يتكرر، وسيكون في موقع آمن في الموسم المقبل، ونحن في الجهاز الفني لدينا الكثير من العمل لنقدمه للفريق، وواثق في أننا سننجح في مهمتنا المقبلة، وستشاهدون فريقًا مختلفًا.
05
قدِمت بجهاز كبير، يضم أكثر
من مساعد ومعد، ألا ترى أن وجود خمسة مساعدين قد يُحدث نوعًا
من الازدواجية في العمل؟
في أندية العالم كلها هناك أجهزة فنية متكاملة، وربما ضعف هذا العدد. المساعدون لديهم تخصصات محددة، ولن تكون هناك ازدواجية، أو تداخل في العمل، ونحن جهاز فني متفاهم، ونثق في أن مهمتنا المقبلة ستكون ناجحة.
06
قبل تعاقدك مع نادي أحد، أو بعده، هل استشرت أحدًا سبق له العمل في الدوري السعودي؟
نعم، حدث هذا، حيث سألت بعض المدربين من أمريكا اللاتينية، سبق لهم العمل في منطقة الخليج، والحقيقة وجدت منهم تشجيعًا كبيرًا على قبول المهمة، خاصة بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب، وما ينتظر الدوري السعودي من إثارة، ستحوله إلى وجهة جديدة لكثير من النجوم.
07
ألم تحدث نفسك بأنك قد لا توفَّق في مهمتك الجديدة؟
أنا لا أفكر فيما سيحدث غدًا، وأعمل من أجل اليوم فقط، وإذا فكرت في الفشل فمن الأفضل ألا أمارس هذه المهمة. عملنا يشبه تمامًا عمل الطبيب، نحن نحاول قدر الإمكان أن نقدم العلاج الشافي، وإذا احتاج الأمر فسنتدخل “جراحيًّا”، ففي النهاية لن نقف في منتصف الطريق، وسنواصل حتى النهاية.
08
درَّب أحد في الموسم الماضي خمسة مدربين، منهم مَن استقال، وآخرون أقيلوا، ألا يقلقك ذلك؟
إطلاقًا، لأن المدرب في كل الأحوال يرتبط بقاؤه مع الفريق بتحقيق نتائج طيبة، وإذا لم يحدث هذا فأعتقد أنه من الأفضل للمدرب أن يرحل، لأن التغيير أحيانًا أمر لا مفر منه، وأتمنى أن ننسى كل أحداث الموسم الماضي، ونفكر في الموسم الجديد.
09
بعد إشرافك على التدريب الأول، كيف شاهدت الفريق من كافة النواحي، وهل أقنعك اللاعبون؟
لا يمكن أن أجزم بمستوى اللاعبين، ولا وضعية الفريق الفنية الآن، ما زال أمامنا عمل شاق وطويل، وأحتاج إلى الوقت، ولعب مباريات ودية لأحكم على مستويات اللاعبين، وأحدد حاجة الفريق، لكنني أشعر بارتياح كبير، وتولَّدت لدي قناعة بأن أحد لديه الكثير ليقدمه.
10
هل أنت مقتنع باللاعبين الأجانب باعتبار أنه تم التعاقد معهم
من قِبل الإدارة؟
هذا الأمر سابق لأوانه، ولابد من تكوين فكرة كاملة عن كافة اللاعبين، ومن خلال التمارين سأتعرف بالتأكيد على مستوياتهم، ولدي ثقة كاملة في أن الإدارة تسعى إلى تقديم عمل فني متميز، وأن اختياراتها جزء من هذا العمل، الذي نسعى جميعًا إلى أن يكون جيدًا.
11
تعاقد النادي مع حسين عبد الغني، وهو لاعب يمتلك خبرة كبيرة وعائد من احتراف خارجي، كيف ترى هذا الأمر؟
رئيس النادي أطلعني على كافة التفاصيل الخاصة باللاعب. أمر جيد أن يكون لديك لاعب يمتلك خبرة كبيرة، وشخصية القائد داخل الملعب، فهذا يسهل كثيرًا من مهمتي بوصفي مدربًا في إيصال المعلومة التي أرغب في توجيهها إلى اللاعبين خلال المباراة.
12
سيغادر الفريق لإقامة معسكر في الأردن، وربما المشاركة في دورة دولية، هل سيساعدك هذا الأمر
في عملك قبل انطلاق الدوري؟
كل الفرق تقيم معسكرات خارجية، وهذا أمر طبيعي يسبق انطلاق الدوري، لكنَّ الأجمل المشاركة في دورة فيها أندية من دول عدة، فهذا سيعود علينا في الجهاز الفني بالشيء الكثير من خلال إشراك كافة اللاعبين، ومعرفة مستوياتهم، والاحتكاك بمدارس مختلفة، وأتمنى أن يتحقق هذا الأمر.
13
في حال لم يشارك الفريق
في الدورة، هل ستطالب الإدارة بتأمين مباريات ودية؟
بالتأكيد الإدارة وضعت كافة الاحتمالات أمامها، وكما علمت من الجهاز الإداري أن هناك اتفاقًا مع عدد من الأندية لإجراء مباريات ودية.
14
في ظل قوة الدوري السعودي، كيف سيكون وضع فريقك؟
أعلم جيدًا أن أمامنا مهمة صعبة، لكن لدينا طموح كبير أيضًا بأن تكون لنا بصمة واضحة، لذا أشرفت منذ اليوم الأول على الفريق، ومعي الجهاز المساعد، ونعمل على أن يكون الفريق في أفضل حال. لن نستبق الأحداث، ونبالغ في التوقعات لكنني واثق في أننا سنكون في مركز جيد بعيدًا عن أي حسابات، أو تعقيدات.
15
ربما لا يتفائل الجمهور كثيرًا بسبب أزمة المدربين؟
دعونا نتفائل، فالمستقبل في علم الغيب، وأعد الجماهير الأحدية بالأفضل. أعلم أن الحديث سهل، لكنَّ نتائجنا ستثبت ما نقوله، وسأعمل على أن تكون جيدة وفي مستوى توقعاتنا.
16
ماذا تعرف عن الكرة السعودية؟
ومَن لا يعرف الكرة السعودية؟! تعرفت عليها جيدًا في المشاركة الأخيرة للمنتخب السعودي في روسيا، وما سبقها من مشاركات، أما الأنديه فلدي معلومات عن أقوى الفرق السعودية ومشاركاتها في البطولات القارية، ولأنني قادم إلى هذا البلد الطيب، فقد اطلعت على الكثير من المعلومات، وتحمَّست كثيرًا للعمل هنا.
17
بوصفك مدربًا، كيف شاهدت مشاركة المنتخب في كأس العالم 2018؟
باستثناء مباراة الافتتاح أمام روسيا، كان الأداء جيدًا، خاصة أمام الأوروجواي، حيث خسر المنتخب بصعوبة، وهذا أمر جيد بعد الخساره الثقيلة في المباراة الأولى، أما مباراته الأخيرة أمام مصر، فكانت جيدة أداءً وتكتيكًا، وللعلم المنتخب الروسي حقق نتائج جيدة في البطولة، ولو لعب المنتخب السعودي أمامه كما لعب أمام الأوروجواي ومصر، لكانت النتيجة أفضل.
18
هل استحق المنتخب الفرنسي البطولة؟
بالتأكيد استحقها، وكانت النهاية سعيدة له. منتخب كرواتيا في اعتقادي أرهق قبل وصوله إلى المباراة النهائية، وأعجبني كثيرًا مودريتش، لاعبه الرائع، فهو نجم بكل ما تعنيه الكلمة، وكان يستحق لفب أفضل لاعب، وفي منتخب فرنسا الكثير من النجوم الشباب، منهم النجم مبابي، وجريزمان، والرائع بوجبا، كلهم كانوا في مستوى الحدث.