|


نبيه ساعاتي
مونديال قطر رشاوى وغسيل أموال
2018-07-20
ـ أسدل الستار على مونديال روسيا بعد شهر ونيف، استمتعنا فيه بفنون وجنون كرة القدم التي آلت في الختام إلى تتويج مستحق للديك الفرنسي على حساب كرواتيا، التي قدم نجومها ما يستحق الاحترام طوال مشوار البطولة، أما المنتخب البلجيكي فقد حقق المركز الثالث على حساب نظيره الإنجليزي، ومع ختام البطولة هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن الاستفادة منها في تطوير الرياضة السعودية مثل:

ـ التجنيس والمواليد: غالبية المنتخبات التي شاركت في المونديال استفادت من التجنيس والمواليد مثل المنتخب الفرنسي بطل العالم، الذي يضم في غالبيته عناصر جذورها عربية وإفريقية، ولا يوجد أي عيب في ذلك طالما أن ذلك يعود بالنفع على البلد.

ـ صناعة النجوم: نشرت إحدى الصحف البلجيكية المتخصصة مقالاً أوضحت فيه أن نحو 90% من نجوم المنتخب البلجيكي الحاليين هم من الصغار الموهوبين الذين تم تجهيزهم منذ سنوات؛ لتمثيل البلد في مونديال 2018، وعلى هذا النحو يجب أن نسير وفق استراتيجيتين متوازيتين: الأولى تعتمد على تشييد الأكاديميات العالمية، والثانية ابتعاث الموهوبين إلى أكاديميات أوروبية متخصصة.

ـ اللاعبون رأس المال: رغم الخسارة استقبل الكروات استقبال الأبطال واثنى الرئيس الروسي على منتخب بلاده رغم المغادرة من دور الثمانية، والإنجليز رغم أن تطلعاتهم كانت منصبة على الكأس إلا أنهم أشادوا بعطاء منتخبهم.. إن عملية التثبيط واتخاذ موقف الضد والاستقطاع من المستحقات خطوات لا يمكن أن تساهم في تطوير اللاعبين، وبالتالي اللعبة.

ـ منتخب إنجلترا: الدوري الإنجليزي بلا شك الأقوى والأكثر إثارة وندية، ولكن المنتخب الإنجليزي على مر العقود لم يكن مقنعًا، ولم يحقق آمال وتطلعات الجماهير، والسبب وراء ذلك بكل بساطة أن اللاعب الإنجليزي لا يجد له مكانًا في الفرق الإنجليزية.

ـ وأختم بالقول إنه قبل انطلاق المونديال أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أن البطولة لن تضيف كثيرًا للاقتصاد الروسي، وبالفعل فإن تأثيرها جاء بنسبة 1% فقط من الناتج المحلي كما جاء على لسان لومودزيه المديرة التنفيذية لاتحاد السياحة، وتفيد التقارير المالية بأن التكاليف بلغت 13.2 مليار دولار وهي الأعلى عبر التاريخ، بينما كانت الإيرادات 13.5.. يجدر الإشارة إلى أن تكاليف مونديال البرازيل بلغت 11 مليارًا، وجنوب إفريقيا 4.3 مليار، أما القطريون فقالوا إن تكاليف مونديال 2022 ستصل إلى 200 مليار دولار، ولربما يكون ذلك شاملاً الرشاوى وغسيل الأموال، وإلا فكيف تصل إلى هذا الرقم الفلكي.