|


عوض الرقعان
الأهلي بدون تيسير
2018-07-20
لعل قرار عدم تمسك إدارة النادي الأهلي بالكابتن تيسير الجاسم الذي تجاوز عمره في الأهلي 15 عامًا، يدل على ضعف الخبرة وبالتحديد في جهاز الكرة الذي لا يملك الخبرة الكافية.. وحتى إن طالب تيسير بالرحيل لحفظ ماء الوجه في ظل عدد كبير من اللاعبين الأجانب.. كان الأولى الإبقاء على اللاعب.. والإصرار على ذلك وإقناعه بأن أجمل نهاية له لن تكون إلا في ناديه.

فالأهلي والكل يعلم ليس بحاجة إلى سبعة لاعبين أجانب مثله مثل نادي الهلال؛ فهذان الناديان لديهما لاعبون في كل المراكز، بل أحسن بكثير من بعض اللاعبين الأجانب.

والأهلي بالتحديد يحتاج إلى لاعبين أجانب في مراكز بعينها.. والكل يعرف من محبي الأهلي قبل المدرب وجهاز الكرة ما هي هذه المراكز.. . فعلى سبيل المثال يحتاج إلى لاعب محور.. ولاعب في متوسط. الدفاع.. وآخر.. متميز كصانع لاعب يلعب بالقدم اليسرى.. يحل مكان المغادر فيتفا.. عله يساعد عبدالله السعيد.. وهداف خارج الصندوق في ظل وجود السومة ومهند.. كهدافين داخل الصندوق.

ناهيك عن أن من اللاعبين السبعة الأجانب ممن تأتي بهم لا يشارك في دوري أبطال آسيا مع فريق الأهلي سوى أربعة منهم فقط.. حينها ماذا تفعل إدارة الكرة بعد مغادرة الكابتن تيسير.

وللأسف إدارة الأهلي كونها صاحبة تجربة تنظيرية وليست عملية.. لم تتذكر مغادرة المدافع أسامة هوساوي الأهلي وكم دفع الثمن حينها.. وبغض النظر عن أسباب بقائه أو رحيله، ولكن كلاعب خبرة كان صعبًا تعويض المركز الذي لعب فيه.. وجاء الأهلي حينها بلاعب إفريقي بديل لأسامة، وكذلك جاء بالأسترالي مارك ميلقان، إلا أن الوقت لم يسعف الأهلاوية وخسر الفريق ولم يستطع أي من اللاعبين تعويض خروج أسامة.

فلاعب الخبرة مهم جدًّا مع الفريق داخل الملعب وخارجه، ولو كانت نسبة مشاركته 50%، إلا أنها تصب في صالح الفريق؛ فهل تذكرون المدرب جروس حينما قال: خسر الأهلي كامل الموسى كلاعب احتياط؛ كونه كان على مقاعد الاحتياط يرفع من مستوى أداء زملائه أثناء المباريات وفي الأوقات الحرجة.

إلا إذا كان هناك تصفية حسابات بين اللاعبين في الفريق، وكان وضع إدارة الكرة على الصامت مثلما يقال فهذا أمر آخر ستكشفه الأيام لنا.. فمصلحة الأهلي أكبر من الجميع.