|


خليل الفهد
راقصو الـ «كيكي»
2018-07-28
يتداول الكثير من مستخدمي التواصل الجماهيري مقاطع لفيديوهات لرقصة الـ "كيكي"، وأصبحت مالئة الدنيا وشاغلة الناس، وتقوم فكرة الرقصة على القيام برقصة قصيرة على أنغام أغنية المغني الكندي الشهير "دريك"، بعد أن يترجل الراقص من سيارته وهي تسير ثم يعود للسيارة.

يبدو أن حال رؤساء الأندية الجماهيرية في السعودية أشبه براقصي الـ"كيكي" الذين ترجلوا من السيارة ليستمتعوا بأنغام المعسكرات الصيفية الجميلة، ولكن لم يتمكنوا من العودة للسيارة مرة أخرى بتعاقدات كاملة الأوصاف، فما قيمة هذه التحضيرات إذا لم تكن العناصر الأجنبية منسجمة وتم تحضيرها في هذه المعسكرات، حيث إنهم يمثلون ٪72 من تمثيل الفريق في الموسم القادم.

وبمتابعة لاستعدادات الأندية السعودية ـ تحديداً الأندية الجماهيرية ـ لمنافسات البطولات السعودية والعربية والآسيوية، نجد أن المعسكرات الأوروبية بدأت لتلك الأندية ـ ما عدا الاتحاد ـ دون اكتمال العناصر الأجنبية التي ستخوض غمار المنافسات للموسم الجديد، الذي سيبدأ بعد أقل من شهر، ففي النصر بدأ الفريق معسكره بلاعبين اثنين من العناصر الأجنبية، ثم انضم اثنان آخران للمعسكر الأصفر، وتبقى أربعة عناصر لم تشارك في المعسكر الإعدادي حتى الآن، الحال لا يختلف كثيراً في المعسكر الهلالي الذي بدأ تحضيراته بثلاثة عناصر أجنبية، ستستمر مع الفريق، وعنصرين لا يزال الغموض يكتنف مصير أحدهما بعد إعارة الأرجنتيني سيروتي، ولا يزال الفريق لم يكمل عقد أجانبه للدفاع عن لقبه كبطل للدوري.

كان المشهد الرياضي سابقاً يعاني من تراكمات مالية صعبة وعاصفة، ومع الالتفافة الملكية بتصحيح الوضع الرياضي وتسديد ديون الأندية الخارجية، أصبح المرعى أخضر، ولكن "العنز" مريضة ـ حيث لم تستغل بعض الأندية هذه المرعى الرياضي الأخضر باستعداداتها للموسم الرياضي بتأخر تعاقداتها، رغم انطلاق معسكرات التحضير دون حضور اللاعبين الجدد، هذه معضلة لا يمكن تداركها إلا بالتخطيط المبكر من إدارات الكرة في تلك الأندية، ومحاسبة مديري الاحتراف من قبل مجالس الإدارة في تلك الأندية، وإلا فإن رقصة الـ"كيكي" الرياضية "بتجيب العيد" وتنطلق السيارة وتترك تلك الأندية بلا عمل جيد يعكس الحراك الرياضي الاستثنائي.