الباحث الموسيقي السعودي سعيد البكري أحد الشباب الذين اهتموا بالأغنية وتعاملوا معها معاملة الكائن الحي الذي لا بد أن تهتم به وتراعي مشاعره، لكن اهتمامه هذا تحول إلى علاقة حب حقيقية بينه وبين الأغنية مهما كانت جنسيتها ومكان ولادتها.
وكبقية العشاق فهو يميل في دواخله إلى حب ما أكثر من حب آخر، في المغنين تكتشف اكتشافاً أنه يميل إلى طلال مداح، ويكشفه ميله هذا في تكرار حديثه عن طلال، واهتمامه بمجرى الحديث عندما يكون عن طلال، تمامًا كحال المقطع الذي يغني به محمد عبده: كل ما سموك باسمك فز قلبي! عادة يكون “السمّيع” والمتبحر في شؤون الأغنية ينحاز أيضاً إلى ملحن معين، تحدثت مع سعيد مطولاً عن الأغنية وشؤونها، وعندما جاء الحديث عن الألحان أسهبت في الحديث عن أهمية بليغ حمدي، وقلت إنه استطاع أن ينقل الأغنية المصرية إلى ما بعد مرحلة محمد عبد الوهاب، لم أكن أعلم أن سعيد البكري “سنباطياً”؛ ولأنه رجل مؤدب قال بهدوء: ولكن لا تنس رياض السنباطي!
الحقيقة أنني لم أكن إلا ميالاً لبليغ مثلي مثل سعيد الذي يميل للسنباطي، عدت إلى البيت وقلت هذه الليلة سأجعلها سنباطية؛ حتى أعرف ما الذي جعل سعيد يميل للسنباطي أكثر من بليغ، واكتفيت بألحان السنباطي لأم كلثوم وأبرزها هي: على بلد المحبوب ويا ليلة العيد وعودت عيني وأروح لمين والحب كده ولسه فاكر وحيرت قلبي معاك وثورة الشك والأطلال، بمعنى أن جزءًا من أم كلثوم مرتبط بالسنباطي، لكن السنباطي جزؤه الأكبر مرتبط بأم كلثوم، بليغ قدم لأم كلثوم العديد من الألحان من أبرزها: ظلمنا الحب، كل ليلة وكل يوم وسيرة الحب، وبعيد عنك وفات المعاد وألف ليلة والحب كله، غير أن بليغ غزارته أكثر في الألحان؛ فقدم أجمل أعمال عبد الحليم ووردة وشادية وآخرين، لست هنا للمقارنة لأن السنباطي وبليغ كل منهما مختلف عن الآخر في التوقيت والظروف، أعود لسعيد السنباطي الهوى، اكتشفت بعد أيام من لقاءاتي معه أنه كلثومياً أولاً، وألحان السنباطي بصوت أم كلثوم هي من أبرز الأعمال في مكتبة سيارته الموسيقية، وهنا علمت لماذا يميل للسنباطي الذي عاش دائمًا في صوت أم كلثوم، عموماً السنباطي وبليغ والموجي وآخرون لم يأت بعدهم من ينقل الأغنية المصرية إلى ضفاف أخرى سوى ما فعله الزمن الذي وإن جاد علينا الآن بشيء جميل فهو من الامتداد الذي تركه لنا الكبار.
وكبقية العشاق فهو يميل في دواخله إلى حب ما أكثر من حب آخر، في المغنين تكتشف اكتشافاً أنه يميل إلى طلال مداح، ويكشفه ميله هذا في تكرار حديثه عن طلال، واهتمامه بمجرى الحديث عندما يكون عن طلال، تمامًا كحال المقطع الذي يغني به محمد عبده: كل ما سموك باسمك فز قلبي! عادة يكون “السمّيع” والمتبحر في شؤون الأغنية ينحاز أيضاً إلى ملحن معين، تحدثت مع سعيد مطولاً عن الأغنية وشؤونها، وعندما جاء الحديث عن الألحان أسهبت في الحديث عن أهمية بليغ حمدي، وقلت إنه استطاع أن ينقل الأغنية المصرية إلى ما بعد مرحلة محمد عبد الوهاب، لم أكن أعلم أن سعيد البكري “سنباطياً”؛ ولأنه رجل مؤدب قال بهدوء: ولكن لا تنس رياض السنباطي!
الحقيقة أنني لم أكن إلا ميالاً لبليغ مثلي مثل سعيد الذي يميل للسنباطي، عدت إلى البيت وقلت هذه الليلة سأجعلها سنباطية؛ حتى أعرف ما الذي جعل سعيد يميل للسنباطي أكثر من بليغ، واكتفيت بألحان السنباطي لأم كلثوم وأبرزها هي: على بلد المحبوب ويا ليلة العيد وعودت عيني وأروح لمين والحب كده ولسه فاكر وحيرت قلبي معاك وثورة الشك والأطلال، بمعنى أن جزءًا من أم كلثوم مرتبط بالسنباطي، لكن السنباطي جزؤه الأكبر مرتبط بأم كلثوم، بليغ قدم لأم كلثوم العديد من الألحان من أبرزها: ظلمنا الحب، كل ليلة وكل يوم وسيرة الحب، وبعيد عنك وفات المعاد وألف ليلة والحب كله، غير أن بليغ غزارته أكثر في الألحان؛ فقدم أجمل أعمال عبد الحليم ووردة وشادية وآخرين، لست هنا للمقارنة لأن السنباطي وبليغ كل منهما مختلف عن الآخر في التوقيت والظروف، أعود لسعيد السنباطي الهوى، اكتشفت بعد أيام من لقاءاتي معه أنه كلثومياً أولاً، وألحان السنباطي بصوت أم كلثوم هي من أبرز الأعمال في مكتبة سيارته الموسيقية، وهنا علمت لماذا يميل للسنباطي الذي عاش دائمًا في صوت أم كلثوم، عموماً السنباطي وبليغ والموجي وآخرون لم يأت بعدهم من ينقل الأغنية المصرية إلى ضفاف أخرى سوى ما فعله الزمن الذي وإن جاد علينا الآن بشيء جميل فهو من الامتداد الذي تركه لنا الكبار.