|


مساعد العبدلي
صمت الرؤساء
2018-07-29
في مواسم “بل عقود” مضت كنا كنقاد رياضيين ننتقد بشدة “كثرة” الظهور “الإعلامي” لرؤساء الأندية!

ـ كان “معظم” رؤساء الأندية يظهر “إعلامياً” خلال الموسم أكثر من اللاعبين أو مدرب الفريق، في أمر لا يحدث في “العالم” إلا في كرة القدم السعودية!

ـ “فئة” من الإعلاميين السعوديين بررت ذلك الظهور الإعلامي “المكثف” لرؤساء الأندية بأنه حق مكتسب نظير ما كانوا “يدفعونه” لخزائن أنديتهم، وهو تبرير لم يكن مقبولاً لمن يفهمون “منظومة” كرة القدم.

ـ الشريحة “الأكبر” من الإعلاميين الرياضيين تنتقد الظهور الإعلامي “المكثف” للرؤساء وتطالبهم بالتفرغ للعمل وترك الحديث للنتائج أو المتحدث الرسمي.

ـ في كل دول العالم يتفرغ الرؤساء لوضع الاستراتيجيات والخطط واختيار الإداريين الأكفاء، ومنح الصلاحيات والحقوق، ومن ثم متابعة العمل وأخيراً المحاسبة في غياب إعلامي شبه تام، لدرجة أن الكثيرين لا يعرفون من هم رؤساء مانشستر يونايتد أو برشلونة أو ريال مدريد.

ـ ما يحدث اليوم على صعيد رؤساء الأندية السعودية هو شكل جديد، إذ إن “أغلب” الرؤساء المكلفين لا يبحثون عن الظهور الإعلامي وحرصوا على “الأعمال” بدلاً من “الأقوال”.

ـ أتمنى أن يستمر هذا النهج خلال الموسم الرياضي، وألا يكون هذا الصمت “فقط” خلال فترة الركود الصيفي وفترة الإعداد.

ـ أنا لا أملك منع رؤساء الأندية من الظهور الإعلامي، بل عليهم أن يظهروا ولكن بأسلوب مقنن غير مبالغ فيه.

ـ بمعنى أن يظهروا في مؤتمر صحفي موسع مرتين أو ثلاث مرات لا أكثر خلال الموسم، يتحدثون من خلاله إلى جماهيرهم والإعلام الرياضي..

ـ عدا ذلك فمن المفترض أن يقوم المركز الإعلامي بالنادي بالدور من خلال بث أخبار يومية أو ظهور المتحدث الرسمي عبر القنوات الفضائية للتجاوب مع وسائل الإعلام.

ـ الغريب أن “فئة” من الإعلاميين الرياضيين بدأت في “انتقاد” صمت رؤساء الأندية، وراحت هذه الشريحة الإعلامية تستغرب “صمت” الرؤساء وتطالبهم بضرورة الظهور الإعلامي!

ـ ما زلت عند رأيي “وسأظل” بأن الرئيس الناجح “في أي مجال كان” هو من يقل “كلامه” وتكثر “أفعاله”، وتتضاعف “نتائج” عمله ويتم لمسها على أرض الواقع.

ـ أتمنى أن يستمر “صمت” رؤساء الأندية بشرط أنهم بالفعل “يعملون”.