|


فهد الروقي
"تغريدات زنّان"
2018-08-05
في الوقت الذي تمر فيه الرياضة السعودية بمرحلة انتقالية تهدف لتجهيز الأندية للمرحلة الأهم وفيها تم "تكليف" مجالس الإدارات بأسماء شابة وواعية قادرة على استيعاب المرحلة والنهوض بكرة القدم خاصة، وتحقيق أهداف المؤسسة الرياضية الرسمية برفع مستوى المسابقات رغبة في وصول الدوري تحديداً لتصنيفات عالية، وقد جاءت البداية بتخليص الأندية من النفوذ أولاً، ثم بالمعوقات المالية المتراكمة والتي أثقلت كاهلها وجعلتها عرضة للعقوبات القاسية من الاتحاد الدولي لكرة القدم أو من المحاكم الرياضية المحلية أو الدولية.

وفي ظل الدعم اللا متناهي من قبل هيئة الرياضة بالتخلص من الديون أولاً، ثم في تدعيم صفوف الأندية بمحترفين من طينة الكبار بعد السماح بتسجيل ثمانية محترفين سبعة منهم في الخارطة الأساسية.

وسط هذه المرحلة المسؤولة، يخرج مدير المركز الإعلامي والمتحدث الرسمي لنادي النصر بتغريدات "غير مسؤولة" بعد تعاقد ناديه مع النجم النيجيري أحمد موسى بمبلغ تم وصفه من قبل الإعلام الأصفر بالأضخم في تاريخ الرياضة السعودية، وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أنه اقترب من المئة وخمسين مليون ريال، وفي هذه الجزئية لست بالمؤكد للمبلغ، ولست بنافيه، وبعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي أغلبها من معرفات لا يعرف لها ماهية تتعجب من ضخامة المبلغ خرج المتحدث "الرسمي" للنصر بتغريداته غير المبررة، مقحماً نفسه في مناكفات جماهيرية لا يليق الدخول فيها، وحتى الآن لا أعلم هل ما قاله يمثله شخصياً أو يمثل إدارة النادي، باعتباره الرسمي، بل إنه مارس إسقاطات غير لائقة بالغريم التقليدي ولا أعلم كيف سيكون حال الساحة ولجنة الانضباط لو أن مدير المركز الإعلامي في الهلال أسقط على النصر بوصف من أوصاف مماحكات الجماهير فيما بينها ولزيادة التوضيح يضعها "بين قوسين".

يعتريني حينها شعور مبني على حوادث سابقة وسيناريوهات مماثلة بأن الساحة ستضج بقضها وقضيضها مستنكرة هذا التجاوز الأزرق، وأن العقاب الرسمي سيكون حاضراً.

كنت أتوقع أن هذا الفكر ذهب في مهب الريح إلى غير رجعة، ولكن يبدو أن توقعاتي لم تكن في محلها.

الهاء الرابعة
‏إن كانها بالفخر جينا نقول ونطول
‏ يثني علينا السلام اللي عليه السلام
‏ياللي جمعتوا الكلام اللي عليه الفعول
‏ حنا جمعنا الفعول اللي عليها الكلام