|


سامي القرشي
في مثل هذا اليوم
2018-08-05
لكل نادٍ هويته التي تعرفه الجماهير والإعلام والأوساط الرياضية بها، وللأندية الكبيرة على وجه الخصوص تركيبة إعلامية وشرفية وإدارية تضعها في التصنيف الأعلى عن بقية الأندية حين المقارنة.

لا يمكن للنادي أن يكون كبيراً بلا بطولات شبه مستمرة، ولا يمكن أن يكون كبيراً بلا "آلة إعلامية" سواء أكانت مؤسساتية أم فردية، ولا يمكن أن يكون كبيراً بلا حضور شرفي وقاعدة جماهيرية كبيرة وعريضة.

في مثل هذا اليوم من كل عام وقبل بداية أي موسم نرى الصراع حاضراً في مواقع "التواصل الاجتماعي" شرفياً وإعلامياً وجماهيرياً على وقع الرهان والتحدي تزامناً مع صيف التحضيرات والتعاقدات.

ومن يتابع المشهد الآن يكاد يجده حكراً على النصر والهلال بطريقة أو بأخرى، ولو سأل أحدنا أين الأهلي والاتحاد من هذا لتباينت أسباب الغياب بين مدرجين اتفقا إعلامياً وشرفياً على المراقبة فقط!
المؤكد أن للاتحاديين أسبابهم التي تختلف عن الأهلي ولا تتعدى حذر إعلامه وشرفييه من حساسية مرحلة لا يريد أي من "التيارين" المتناحرين أن يلام على تعكير صفوها ترقباً لنجاح يعيد حليمة إلى عادتها.

إلا أن الهوية الأهلاوية التي "تصدرت" المشهد خلال الأعوام الأخيرة على المستويين الشرفي والإعلامي ذهبت ضحية مدرج كان هو السبب الذي يقف خلف "غيابها" طحناً وتربصاً وشتماً بل وتخويناً.

لو سألت أي شرفي أهلاوي أين أنت ولم لم نعد نرى لك تفاعلاً في مواقع التواصل؟ سيكون جوابه هل سأجد الترحيب أم أن الحال لم يتبدل وهو الأمر ذاته الذي سيقوله إعلامي أبعده شح الوفاء!
الأمر الذي يقودنا إلى حقيقة مفادها، أن الأهلاويين فعلوا بناديهم وتركيبته الإعلامية والشرفية ما لم يكن يحلم بفعله المنافسون "هدماً"، وهو ما يؤكد مقولة الأهلي لا يحتاج إلى عدو فهو العدو لنفسه.

هل ترى إعلامياً يغرد الآن؟ الجواب لا وهل ترى شرفياً يغرد الآن؟ الجواب لا، والسبب بسيط ومنطقي فمن كان مسخراً نفسه تطوعاً ودون مقابل لخدمة ناديه لن يستمر إذا كان الأذى هو المكافأة المنظرة.

كل ما تقدم مجرد قراءة للمشهد لا يذهب فيه الكاتب إلى التعميم، ولكنها حقيقة من لا يزال يجر المقيرن ليكون "عتريسياً أو مطنوخاً" ومن يسأل الآن عن إعلام ورموز كان بالأمس يطالبها بالرحيل قذفاً وتنكيلاً.