|


أحمد الحامد⁩
عم محمد
2018-08-05
ما الذي حصل لحلمك الذي حلمت به ولم يتحقق؟ أين طموحك الذي حاكيت نفسك به مرات ومرات؟

بدأت أعتقد أن الإنسان هو من صنع معوقاته أكثر من واقعيتها، بمعنى أن العائق الصغير تضخم في المخيلة، وأصبح مارداً مخيفاً تصعب مواجهته بينما في الحقيقة هو كثير من خيال وقليل من حقيقة تسهل إزاحته والانتصار عليه.

العوائق الناشئة من مخيلة الإنسان عن الأشياء ومنها البشر المحيطين به هو من وضع نفسه في دائرة التفكير الزائد بها، ووضع الاحتمالات غير اللازمة مع التفكير بعاطفة ومع عدم مواجهة الخجل الأقرب إلى الضعف إذا ما طال الأمر.

قد تعتقد نحو إنسان ما في حياتك إعتقاداً خاطئاً، وتعيش داخل هذا الخطأ أعواما طويلة من حياتك، قد تضن بأنه نبيل وتكتشف عكس ذلك، وقد تعتقد بأنه إنسان سيء، ثم تكتشف خلاف ذلك تماماً، وقد تكتشف إذا ما تصالحت مع نفسك أنك أنت أيضاً كنت سيئاً في فترات ما، لكن أعوام كل اعتقاداتك الخاطئة لمن أعطيتها وبماذا أهدرتها إن كنت قد أهدرتها؟ حتى نحو موهبتك التي قد تكون قد أغفلتها واتجهت نحو ما لا تعرف وعشت وحشة الأمور من حولك، إذا كانت موهبتك هناك.. لماذا لا تذهب إليها وتعيش بداخلها.. لحظة..

هل تعرف موهبتك حقاً؟ هل ما زلت لم تكتشفها؟ إن لم تكتشفها ابحث عما تحب أن تفعله.. قد تجدها فيما تحبه وستستيقظ مبكراً من أجلها.. حتى الذي يريد أن يرى رؤيةً في منامه عليه أن ينام أولاً، لكن إذا كانت أحلامك خارج غرفتك، فموقعها في الخارج وهي تنتظر ملاحقتك لها، من المؤسف حقاً أن يعيش الإنسان ضمن مشاريع غيره دون علم منه حارماً نفسه من تحقيق ذاته والعيش بالأسلوب الذي يحبه هو لا الذي يختاره له الآخرون، ذات يوم وجهت سؤالي لجاري العم محمد..

يا عم محمد لماذا تشذب أوراق الشجر دائماً في هذا الطقس الحار.. دع المزارع الذي تدفع له أن يقوم بذلك، قال أنا أحب أن أفعل ذلك ولو استطعت تشذيب كل الأشجار في الحي لفعلت ذلك.. هذه هوايتي التي أحبها.. لذلك أنا هنا وأفعل ما أحب.. ثم نظر إلي وقال: لو كان لديك شيئا تحبه لما وقفت بجانبي في هذا الحر.. اذهب وافعل ما تحب.