|


د. حافظ المدلج
أكل النجوم
2018-08-14
قرأت كثيراً عن الأكل المناسب لكل إنسان وفق نظريات مختلفة، تبدأ الأكل حسب فصيلة الدم وتمر باحتياجات الجسم حسب العمر، ولا تنتهي بالبصمة الغذائية التي تركز على مقاومة الجسم للطعام، ولعلنا نتفق بأن "المعدة بيت الداء"، لكننا نأكل ما يقدم لنا ولا نلتزم بأي برنامج غذائي إلا في حال المرض والأوامر الطبية الصارمة، لكن ذلك لا ينطبق على "أكل النجوم".

فقد قرأت مؤخراً عن الطباخ "جوني مارش" الذي تخلى عن وظيفة مرموقة في مطعم دنماركي حاصل على نجمتي "ميشلان"، ويصنف من أفضل خمسة مطاعم بالعالم، كل ذلك من أجل التفرغ للطبخ للنجم "ديبروين" أيقونة "مانشستر سيتي"، كان ذلك مخاطرة وظيفية كبيرة أثمرت عن تعاقد عدد من النجوم معه؛ بحثاً عن الغذاء المناسب للنجم المحترف المدرك قوة المنافسة، فما يحدث على المستطيل الأخضر من إبداع تحدده عوامل أهمها "أكل النجوم".

يؤكد الشيف "جوني مارش" أن البداية الحقيقية كانت عندما كتب عنه نجم "تشيلسي" الأسبق "جون تيري" على حسابه في إنستقرام، مشيداً بإبداعه في الطبخ الصحي اللذيذ، وذلك ما لفت نظر "ديبروين" وتبعه "قندوقان" ثم "والكر"، وبدأت بعد ذلك كرة الثلج تكبر وتمتد لحارس "إيفرتون" ومنتخب الأسود الثلاثة "بيكفورد"، وامتد الأمر لنجوم في مدن بعيدة مثل "بورتسموث"، حيث يرسل الطعام بالطائرة لنجوم لا يقبلون أنصاف الحلول حين يتعلق الأمر بصحتهم ومستقبلهم الرياضي؛ ما فتح الآفاق أمام "الشيف" ليحلم بإرسال وجباته الخاصة لنجوم أندية خارج بريطانيا، وقد أعلن حلمه بتحضير الوجبات لأفضل لاعب بالعالم "رونالدو"؛ حتى يواصل الإبداع مع تقدم العمر لأن السر الحقيقي للصحة في "أكل النجوم".

تغريدة tweet:
كنت أقرأ هذا التقرير المهم وأتذكر نجومًا يأكلون الكبسة والمعصوب بعد منتصف الليل، ثم نستغرب أن عمرهم في الملاعب قصير بالمقارنة مع أقرانهم في أوروبا؛ ولذلك أتمنى من الأعماق أن يهتم نجومنا بالتغذية السليمة؛ لأنها ركن أساسي في بناء جسد اللاعب مثلها مثل التمارين والبعد عن مدمرات الصحة، ولعل الأيام القادمة تحمل لنا أنباء سارة عن نجوم خليجيين يتعاقدون مع "شيف" خاص يجهز لهم الوجبات المناسبة لأجسادهم ومتطلبات الجهد المصاحب للمباريات والتدريبات؛ حتى يستطيعوا التنافس مع نجوم المنتخبات الأخرى في المحافل الدولية، وعلى منصات التغذية نلتقي،،