|


مدافع أحد يتمنى تكرار نجاح نجوم السامبا في الملاعب السعودية

سوزا: الإعارات أفادتني

حوار: سعود الحبيشي 2018.08.15 | 01:58 am

يتطلَّع البرازيلي لويز دي سوزا، مدافع فريق أحد الأول لكرة القدم، إلى وضع بصمته مع فريقه استكمالًا لما قدَّمه عددٌ من اللاعبين البرازيليين البارزين، الذين سبق لهم خوض تجارب احترافية في الملاعب السعودية. وفي حواره مع “الرياضية” أوضح سوزا، أن اللاعب القادم إلى الدوري السعودي ليس في حاجة إلى البحث عن معلومات كثيرة عنه قبل المجيء إليه، مبينًا أن وفرة النجوم الموجودين في الدوري، أجبرت الصحف البرازيلية على متابعة أخبارهم وتحركاتهم.
وطالب اللاعب البرازيلي جماهير أحد بدعم ومساندة الفريق في الدوري، مؤكدًا أن تشجيعها ومساندتها لهم سر تحقيق الانتصارات.
01
كيف جرت المفاوضات بينك وبين أحد؟
المفاوضات لم تكن صعبة، وتمَّت بسهولة، حيث أرسل نادي أحد إلى مدير أعمالي عرضًا رسميًّا، ثم تم الاتفاق مع النادي على الانتقال إليه بعد أن طلبت صورة من العقد لدراسته. حقيقةً شعرت بأن مميزات العقد مناسبة جدًّا لي، خاصة أنني كنت أرغب في الاحتراف خارج البرازيل.
02
قبِلت عرض نادي أحد عن قناعة، أم بحثًا عن المادة؟
جميع اللاعبين بلا استثناء يبحثون عن المادة لتأمين مستقبلهم، خاصة أن عالم كرة القدم ليس مضمونًا، فإصابة واحدة قوية كفيلة بإنهاء مسيرتك وأحلامك، وقد يأتي القبول أحيانًا لعشق كرة القدم، لكنَّ الأغلبية كما قلت لك يبحثون عن العرض الأفضل.
03
بعد تلقِّيك العرض الأحدي، هل سألت عن موقع النادي، وترتيبه، وغيرهما من الأمور المهمة؟
نعم، عرفت كل ما يهمني عن وضع النادي خاصةً، والكرة السعودية بشكل عام، وهناك زملاء، سبق لهم اللعب في الدوري السعودي، تواصلت معهم، وأغلبهم شجَّعني على قبول العرض، منهم إلتون، الذي لعب للنصر، والفتح، والقادسية. هناك لاعبون كثرٌ في الدوري السعودي نعرفهم جيدًا في البرازيل، وتحرص صحفنا وقنواتنا على متابعة أخبارهم، لذا من السهل معرفة أي شيء عن الدوري السعودي.
04
حضرت إلى المدينة برفقة ابن جلدتك سانتانا، هل عزَّز ذلك من ارتياحك للفريق؟
نادي أحد تعاقد مع سانتانا قبل التعاقد معي، وهو لاعب موهوب، وسيكون من أفضل اللاعبين في الدوري السعودي، وحقيقةً سُعِدت كثيرًا بوجوده معي في الفريق على الرغم من عدم معرفتي المسبقة له، فهذه تجربته الأولى مع فريق آخر غير فريقه، وهو لاعب صغير في السن، وأتمنى أن نكون صفقتين مميزتين لنادي أحد.
05
شاركت في التدريب الأول للفريق، كيف وجدت الأجواء العامة فيه؟
هناك توافق كبير، وتعاون جيد بين اللاعبين، وعلى الرغم من أننا من دول مختلفة ومتباعدة، إلا أنَّ محبةً كبيرة تجمعنا. أنا إلى الآن لا أعرف الأسماء الكاملة للكثير من اللاعبين، لكنني أعرف ما يريدونه أثناء التدريبات والمناورات.
06
وُجِدت مع الفريق في المعسكر الخارجي في الأردن، وكنت مع الكاميروني أدولف، والبوسني أنيس الأساسيين في كافة المباريات، هل يعني هذا أنك ضمِنت مركزك رسميًّا؟
آرسي، مدرب الفريق، منحني الثقة الكاملة، ومن جهتي تمسَّكت بهذه الفرصة، ولن أفرِّط بها، وأعلم جيدًا أن هناك لاعبين في الفريق مستواهم جيدٌ جدًّا، وقادرون على إثبات وجودهم، والفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة، لذا سأكون محظوظًا إن نلت ثقة المدرب بشكل كامل.
07
تحقيق الفريق بطولة “أمنية” الرباعية التي جرت في الأردن، ماذا أضاف لكم بوصفكم لاعبين، خاصة أنها تجربتكم الأولى؟
بلا شك تحقيق أي بطولة، وإن كانت تجريبية، تمثِّل لنا الشيء الكثير. لعبنا أمام الوحدات، الفريق القوي، وفزنا عليه، ثم فزنا على الطائي في المباراة النهائية، وسُعدنا كثيرًا بتحقيق لقب البطولة، خاصة أن أكثر من لاعب انضموا إلى الفريق في الأردن، ونعدُّ ذلك فاتحة خير لهم، ونتمنى أن تنعكس البطولة إيجابًا علينا في الدوري.
08
تلعب إلى جوار الكاميروني أدولف، والبوسني أنيس، ومعكم حسين عبد الغني، الدولي السابق، كيف ترى هذا التناسق بين لاعبين من أربع قارات؟
لعبت إلى جوار أدولف، وأنيس في المباريات السابقة، وكان هناك توافق فكري كبير بيننا على الرغم من اختلاف لغاتنا، لكنني إلى الآن لم ألعب إلى جوار عبد الغني، وهو بلا شك لاعب كبير ومعروف، لذا أتمنى أن ألعب معه، وبإذن الله، يكون ذلك في المباراة الأولى في الدوري لنكمل عقد القارات الأربع.
09
كيف شاهدت عبد الغني في التدريبات؟
لا يمكن لي أن أقيِّم أداء عبد الغني، فهو لاعب يمتلك خبرة كبيرة، وتاريخًا كرويًّا طويلًا، ومسيرة حافلة بالإنجازات، احترف خلالها في العديد من الأندية، وأثناء مشاركتنا في التدريبات، وجدته فعلًا لاعبًا قائدًا، يعشق كثيرًا الكرة، كما أنه محبوب من كافة زملائه في الفريق، وأتمنى أن أشاهده معي في المباريات قائدًا وموجِّهًا.
10
في رأيك، هل استفاد الفريق من معسكر الأردن؟
طبعًا، كانت هناك مباريات قوية، وتدريبات صباحية ومسائية، كما أن مدرب الفريق كان حازمًا جدًّا في تنفيذ التمارين، ولم يقبل أي تكاسل، أو تهاون فيها، أو في المباريات، أما نحن فحرصنا على تنفيذ كل ما يطلبه منا، وأعتقد أن المدرب سيضع بصمته المميزة على الفريق، خاصةً أنه يتمتع بحماس كبير في التدريبات، ويطالبنا بالدقة، وتنفيذ طريقته في اللعب حرفيًّا، وأؤكد أن معسكر الأردن كان ناجحًا حيث توافرت فيه المباريات القوية، والأجواء المثالية، والاهتمام الكبير من قِبل إدارة النادي بتوفير كل ما نحتاج إليه.
11
كيف تقيِّم أداء الأوروجوياني فرانسيسكو آرسي، مدرب الفريق، ومدى تقبُّلكم طريقة لعبه؟
لا يجوز أن أقيِّم أداء المدرب، لأنني لاعبٌ، ومهمتي أن أنفذ ما يطلبه مني داخل الملعب. هناك أشخاص آخرون مهمتهم هذا الأمر. لكن من خلال إشرافه على الفريق خلال البطولة التجريبية في الأردن، والتدريبات التي سبقتها، وأعقبتها، يمكنني القول: إنه مدرب يبحث عن صناعة فريق قادر على مقارعة الكبار، ويمتلك القدرة على كشف أي خلل في الفريق، ويسعى إلى إصلاحه بسرعة، كما أنه يعشق التحدي، ويقف إلى صف اللاعبين، ويمتلك روحًا مرحة وقت المرح، لكنه لا يتهاون مع أي خطأ في التدريبات، أو المباريات.
12
ألا تخشى أن تكون ضحية خطأ ما، أو حتى عدم الانسجام فلا تستمر مع الفريق؟
اسمح لي أن أسألك أنت بوصفك صحفيًّا: إن لم تقدم العمل المطلوب منك، هل ستبقيك وسيلتك الإعلامية في المكان نفسه؟ ماذا سيحدث لي لو أنني أخفقت، أو لم أقدِّم المطلوب مني بوصفي لاعبًا محترفًا، يسعى إلى خدمة فريقه، ويبحث عن الاستمرار في عالم كرة القدم؟ سؤالك صعب، ويضعني أمام الكثير من الاحتمالات، لكنني أرى أنني وُفِّقت إلى حدٍّ ما في كسب رضا الجهاز الفني، وسأبذل جهدي لأظهر بشكل أفضل.
13
ما يعزِّز حديثي انتقالك إلى أكثر من نادٍ برازيلي بنظام الإعارة؟
أحيانًا تأتي الإعارة لرغبة مشتركة من الطرفين. من جهتي استفدت من ذلك بإيجاد مكان لي في الفريق المعار إليه، لأي سبب كان، لكن بالتأكيد ليس فنيًّا، كما أن النادي استفاد من قيمة الإعارة، وفي النهاية أنا لاعب محترف، ومعرَّضٌ إلى أي ظرف.
14
احترفت في عدد من الأندية اليابانية والمكسيكية والفرنسية، كيف تقيِّم تجاربك فيها؟
احترافي في تلك الأندية وفَّر لي تجارب جيدة، واستفدت من ذلك كثيرًا، وما زلت أطمح إلى خوض تجارب جديدة. هذا الأمر ستظهر نتائجه خلال مشواري الجديد مع أحد، ولأنني اكتسبت خبرات وتجارب كثيرة، أتمنى أن أكون عند مستوى تطلعات وآمال الأحديين.
15
لعبت لنادي شابيكوينسي الذي تعرَّض لكارثة جوية قبل عامين، ماذا تحمل من ذكريات مع هذا النادي؟
هي كارثة بالفعل، صدمت العالم أجمع، وليس البرازيل فقط. تلك الفاجعة ما زالت تتصدر عناوين الكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية حين تُذكر الكوارث الجوية، وعلى الرغم من أنني لم ألعب إلى جوار أي من لاعبي الفريق، الذين لقوا حتفهم في الحادث، إلا أنني أشعر بأن هناك أناسًا كثرًا في النادي لا يزالون يعيشون وقع الكارثة، لكنَّ النادي تجاوز أزمته، وعاد قويًّا من جديد.
16
الكثير من اللاعبين البرازيليين تركوا بصمتهم في الدوري السعودي، فهل تفكر في ذلك أيضًا بوصفك لاعبًا برازيليًّا؟
اللاعبون البرازيليون على مستوى العالم، يمتلكون “سحر الكرة”، وأغلب الشعب البرازيلي يعشق هذه الرياضة. أعرف جيدًا أن أسماء برازيلية كبيرة لعبت هنا، ووضعت بصمتها بقوة، منهم ريفالينو الذي جاء إلى السعودية في عز تألق الكرة البرازيلية، وهناك أسماء أخرى ما زالت تحمل الشعور نفسه، وتسعى إلى تكرار ذلك، وأتمنى أن أكون أفضل سفير لبلدي، وأسجِّل اسمي في السجل الناصع للاعبين البرازيليين الذين تألقوا في الدوري السعودي.
17
سجلت الكرة البرازيلية تراجعًا واضحًا في المستويات والنتائج في البطولتين الأخيرتين من المونديال، فهل أفل نجم السامبا؟
في البرازيل الكل أصيب بالدهشة والحيرة لما حدث مع المنتخب. كنت أتوقَّع أن يعوِّض نجوم السامبا ما تعرضنا له في البطولة التي استضفناها على أرضنا، وأن تكون لهم كلمة قوية في مونديال روسيا 2018، لكنَّ مستواهم منذ الأدوار الأولى لم يكن مطمئنًا على الإطلاق، وعلى الرغم من التأهل إلى الدور الثاني، إلا أنني شعرت بأننا لن نذهب بعيدًا، وهو ما حدث فعلًا بالخروج المر أمام بلجيكا. أشعر بغضب شديد بسبب تواصل الأزمات في منتخب بلدي، وعدم تحقيقه حلم الجمهور البرازيلي بالتتويج بالكأس الأغلى.
18
هل استحقت فرنسا اللقب؟
بالتأكيد، منتخب فرنسا لعب بذكاء كبير، ووفق إمكاناته الفنية، ولم يغامر كثيرًا، والكل شاهد كيف واجه منتخب كرواتيا، الذي يستحق هو الآخر اللقب. الفرنسيون كانوا يسيرون في مستوى تصاعدي، ولم يواجهوا الصعوبات التي واجهها الكروات وأرهقتهم كثيرًا.
19
بماذا تعد الجماهير الأحدية؟
أعدها بأن يكون الموسم الجديد متميزًا للفريق، وأن نحقق كل ما تطمح إليه، ونقدم أداء جميلًا، لكننا في المقابل نحتاج إلى أن تقف معنا، وتشجعنا، فالجماهير السر الكبير في عالم كرة القدم.