|


عوض الرقعان
السوبر عصي على الإتي
2018-08-18
يُفتتح مساء اليوم السبت الموسم الكروي السعودي من خلال مباراة السوبر التي تجمع ناديي الهلال والاتحاد في العاصمة البريطانية لندن، وذلك وسط تفاؤل كبير من قِبل جماهير الاتحاد بالظفر بلقب هذه البطولة العصية عليهم منذ سنوات لأسباب عديدة ومعاناة غريبة، وكذلك اليوم مع الأسف تتكرَّر المعاناة، وإن كانت بدرجة أقل بسبب إيقاف اللاعب المحترف البرازيلي جوناس دي سوزا الذي تلقَّى بطاقة حمراء في بلاده بنهاية المسابقة هناك، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل الاتحاديون موعودن بالمشكلات قبل هذه الكأس، التي كانت بين أيديهم وأمام جماهيرهم أمام نادي الفتح عام 2013م، لكن بسبب مطالبات مالية لبعص لاعبي الفريق، وكذلك مطالبات مكتب شقيق رئيس نادي الاتحاد السابق صاحب مكتب تعاقدات اللاعبين سلطان البلوي، الذي تنازل عن باقي مستحقاته فجأة قبل عدة أيام من هذه البطولة، وإن جاء هذا التنازل متأخرًا جدًّا، لم يشارك بعض اللاعبين البارزين في مباراة سوبر الفتح بسبب تلك المستحقات المالية، وذهبت الكأس يومها إلى أبناء الأحساء، وضاعت الأولوية للاتحاديين في كأس السوبر حينها.

المزعج أن الاتحاد من جديد يدخل المباراة اليوم في ملعب كوينز بارك رينجرز بنفس الظروف بسبب إبعاد هذا اللاعب المهم، وفق الأقاويل.

أما وضع فريق الهلال، الطرف الثاني للمباراة، الذي حقق البطولة في لندن في العام قبل الماضي، فبعد أن شاهدنا أداء الفريق أمام فريق الشباب العماني في البطولة العربية “مباراة الذهاب”، اتضح لنا أن الأندية السعودية تعاني من مرحلة جديدة من حيث الأداء، وهي مرحلة التجديد داخل الفرق، واتضح أن هناك ضعفًا في تجانس اللاعبين بسبب مشاركة عدد من اللاعبين الأجانب أكثر من السابق، واتضح ذلك الأداء طوال المباراة.

وقد قدمت لنا هذه المباراة درسًا بأن الأندية السعودية سيرتفع مستوى التجانس بين لاعبيها مع مرور الوقت، كونها ثقافة جديدة على مستوى جميع هذه الأندية، كما ظهرت معاناة المدرب خورخي بغياب اللاعب رأس الحربة الثابت الماكر داخل منطقة الـ 18، أو الصندوق فقد كانت الكرات تتوالى من البريك والشهراني إلى هذه المنطقة وتُهدر بسبب غياب رأس الحربة الثابت والطويل إن جاز التعبير، وإن ظهرت بعض المحاولات من قِبل البرازيلي إدواردو التي كانت تأتي من عمق الملعب. لكن بشكل عام الهلال يحتاج إلى مزيد من الوقت ليظهر بالشكل المناسب.

قبل الختام: ننتظر مباراة افتتاحية جميلة بعيدة عن المبالغة في الخسارة، أو الفوز.