|


بدر السعيد
موسمنا السوبر
2018-08-18
لن أتحدث عن نتيجة لقاء السوبر بالطبع إذ إن كتابتي للمقال تسبق انطلاقته بساعات وهو التزام مهني لا يجدر بي الإخلال به خصوصاً مع “ضابط الإيقاع” بتال القوس.

لكني بالطبع لا يمكن أن أتجاهل الحديث عن هذا الحدث الهام في شكله ومضمونه.. كيف أتجاهله وطرفاه هما ترمومتر المنافسات الكروية السعودية ـ مع كامل احترامي لبقية الأندية وعشاقها ـ فمع الهلال والاتحاد يحضر كل ما ينتظره ويتوقعه عشاق الكرة.. وطالما كان “الزعيم” و”العميد” سبباً مباشراً في إشباع ذائقة الجمهور والإعلام ومختلف المتابعين والمسؤولين ناهيك عن كونهما عاملي جذب كبيرين لكل معلن ومسوق.

يحضر سوبر هذا العام بعد إلغاء النسخة الماضية التي كان طرفاها الفريقين الكبيرين ذاتهما. فقد شاء الله أن يحفظ لهما استحقاقاً كانا الأجدر به عن غيرهما.. إلا أنه لا يزال إلغاء من دون مبرر حتى الآن إذ كانت ذريعته هي استعداد المنتخب للمونديال فيما مر تاريخ السوبر “الملغي” دون أي إعداد للمنتخب بأي شكل وهو أمر حير كل من يتابع طابع العمل في اتحادنا الكروي الموقر!

يحضر سوبر هذا العام بعد عاصفة إعلامية جماهيرية سبقته كان مثار جدلها هو نظامية إشراك العناصر.. يحدث هذا الجدل في وقت يفترض أن تكون فيه الشفافية في إعلان قانونية المشاركات من عدمها حاضرة من قبل اتحادنا الوطني وبشكل لا يسمح لأي مشكك بإيجاد خلل هنا أو تجاوز هناك!

يحضر سوبر هذا العام في وقت تترقب فيه جميع الجماهير انطلاقة الموسم “السوبر” بعد سلسلة التغييرات والدعم المالي والفني للفرق.. وهنا تبدو تطلعات الجماهير قد فاقت المتوقع بعد أن ارتفع سقف الطموح تناسباً مع الصفقات المدوية وحزمة القرارات التي أعقبت انتهاء الموسم الماضي.

يحضر سوبر هذا العام ليجدد ذكريات “لندن” التي تحتضنه للمرة الثالثة على التوالي.. لكن توقيته يثير الغرابة كونه يتزامن مع “ديربي لندن” فهل عجز المنظمون عن إيجاد موعد بديل لا يتعارض مع حدث هام وفي المدينة ذاتها؟!

قبل الختام.. لا أدري من الطرف المنتصر والبادئ بقص شريط بطولات الموسم “الأقوى” هل ذهب السوبر للزعيم الحاضر الدائم باسمه وبطولاته وشعبيته أم للعميد العنيد الذي تجدد فيه كل شيء إلا شعاره وعشق أنصاره؟

وفي كل حال أتمنى أن يكون لقاء حافلاً بكل متعة.. وعاكساً لطموحات المتابعين والمسؤولين.. مبروك يا بطل السوبر.

دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.